[ALIGN=LEFT][COLOR=blue]د.إبتسام بوقري[/COLOR][/ALIGN]

مراراً حاولت أن يصلك صوتي يامعالي الوزير وأن ترى حالنا نحن موظفات الصحة المنسيات لكن لم أجد وسيلة مباشرة لذلك ولهذا رغم عقوبات قانون المطبوعات قررت أن أكتب لك على صفحات الجريدة وأمري إلى الله ولن أتجاوز الحدود بل سأكون في غاية الاحترام لك وللقراء الكرام .
لست أتحدث عن نفسي فقط لكن عن عدد كبير من الزميلات ربما لم آخذ تفويض كتابي منهن لكنني أعرف معاناتهن لأني واحدة منهن .. لقد حصلت فئة من الموظفات المستخدمات على فرصة تعديل أوضاعهن الوظيفية وقفزن عدة مراتب وهذا حقهن، لكن الجامعيات اللاتي تم تعيينهن على مراتب أصلاً مازلن (مكانك سر) فمثلاً موظفة تم تعيينها على المرتبة الخامسة وبعد عشرين سنة من الخدمة تمت ترقيتها للمرتبة السادسة !! فأين حقها في الترقية طوال السنوات الماضية رغم أنها تستحق ذلك ولديها كل المؤهلات المطلوبة ولكن قيل لها أنه ليس هناك مسمى وظيفيا مناسبا لترقيتها رغم أنه بعد طول الانتظار منحت وظيفة بمسمى (ناسخ آلة) مع أن هذه الفئة -كما يعلم الجميع- انقرضت ! وهي الآن قدمت للترقية وتخشى أن تنتظر عشرين سنة اخرى !! وأن تتقاعد قبل أن تحصل عليها مع أنه يفترض أن تكون في المرتبة التاسعة على الأقل .
وموظفات في مدينة جدة تأتي ترقيتهن على مدن أخرى مثل مكة و الطائف أو الرياض، وأعرف زميلة جاءت ترقيتها على جيزان وليس لها أحد هناك فهل يعقل هذا !! كيف تذهب فتاة أو امرأة وحدها لمدينة أخرى وهل سيتوفر لها المحرم لمرافقتها ؟؟ ولماذا لا تتم الترقية على نفس المدينة ومقر العمل الذي يحتاج لخدماتها ؟؟ هل جزاؤها بعد سنوات من العمل أن تنفى لمكان آخر وتعاني حتى تستطيع العودة لمدينتها هذا إذا وجدت فرصة.
ومن الجهات التي لجأنا لها قبل كتابة سطوري هذه حقوق الإنسان وقيل لنا: اذهبن إلى ديوان المظالم !! فهل لابد للموظف أن يدوخ السبع دوخات ليحصل على حقوقه ، ولماذا لاتكون الترقية أصلا بشكل مباشر بعد مرور أربع سنوات كما يتم في الشركات مثل أرامكو وغيرها التي تعرف قدر موظفيها وتعاملهم بكل تقدير بل وتكافئهم إذا أحسنوا .. أما نحن فلا احد يعلم إذا عملنا بإخلاص أو بلا ضمير وهل حصلنا على حقوقنا أو ضاعت فلا أحد يهتم.. والغريب أنه يتم محاسبتنا على الحضور بالساعات المحددة ولو تغيبت الموظفة يوما بدون عذر لتعرضت للمساءلة والتحقيق وكذلك لو قصرت في عملها .. أما أن تعمل بلا أي حافز معنوي أو مادي فهذا هو المتوقع منها دون نقاش !! ومن جانب آخر ليس للموظفات أي ميزة للعلاج في مستشفيات الدولة ولابطاقات تعريف لهن لاستخدامها في الجهات الرسمية ولو ذهبنا للمستشفيات الخاصة فلا خصم خاص ،فهل هذا إنصاف لمن يعمل في وزارة الصحة ؟ هذه بعض من الأمور التي نرجو أن تجد تغييرا ، ناهيك عن مكان العمل والذي أدعوك أن تلقي نظرة عليه أيضاً والعنوان:مديرية الشئون الصحية بجدة.
فهل يليق بوزارة مهمة أن يكون المركز الرئيسي لها في أي مدينة بهذا الشكل ؟؟ طبعا الحكم لكم بعد الزيارة . فمنذ سنوات نسمع إشاعات أننا سننتقل لمكان آخر، لكن آخر ماتوصل له الحال هو تغيير مظهر المبنى من الخارج بإعادة طلائه ومافائدة تجميل الوجه المشوه بالدهان !! بل سبق أن دفعنا ثمن تركيب بلاط سراميك للأرض في مكاتبنا ليس كرفاهية بل لحاجة لأن المبنى قديم جداً والمساحة محدودة خصوصا للموظفات لدرجة أنه لامكان لأداء الصلاة هذا غير نقص مستلزمات العمل من أجهزة وخلافه و.. و… فأين تذهب الاعتمادات !! سؤال بريء لاأقصد منه سوى معرفة الإجابة وليس اتهام أحد لاقدر الله .
[email protected]

التصنيف:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *