نحن أمة لاتخشى إلا الله
[ALIGN=LEFT][COLOR=blue]أحمد باديب[/COLOR][/ALIGN]
المراقب لما يحدث في بلادنا الإسلامية والعربية لاشك أنه يلاحظ أموراً لا يعاني منها غيرنا، فمع الأسف الشديد نحن اشداء في القتل بيننا فهذه فتح وحماس وهذا حزب الله وذاك فتح الإسلام وهذا قاعدة وذاك.. حدث لا حرج أسماء كثيرة وفئات متعددة لمعنى واحد أن المسلم يقتل المسلم والعربي يقتل العربي ويذله، وقد نسي هؤلاء في خضم الفهم الخاطئ لفقه الدين أن حرمة دم المؤمن عند الله أكثر من حرمة البيت الحرام في الشهر الحرام في الأيام المقدسة للعبادة، والحقيقة المؤسفة أن كثيراً من الشباب ليس فقط يقتلون المسلمين الآخرين، بل ويقتلون أنفسهم اعتقاداً منهم بأنهم سيكونون شهداء، ولم يحاول أيًّ منهم أن يقرأ باب الشهادة في كتب الفقه ليعلم أن مايفعلونه لايدخل تحت هذا الباب، ولكن يدخل تحت باب الحرب على الإسلام، فإضعاف البلاد الإسلامية واستنزاف مواردها في الدفاع عن كيانها هو عين الحرام.
أيها الابناء لقد أصبح من السهل على أيٍّ منكم أن يفقه نفسه فلا تستمعوا لشنآن قوم يضلكم فتذهبوا بأرواح المسلمين وبأرواحكم وليحقق هو طمعه في الحكم والوصول لما في عقله المريض ونفسه الخاطئة.
وأعلموا أن أغلب أبناء هذه البلاد ولله الحمد هم على دين وأكثرهم يعلم علم اليقين بأن ماكتبه الله سيكون ولن تموت نفس حتى تستوفي رزقها وأيامها في هذه الدنيا، والحمد لله أن هذا الوطن وهذا الشعب لايزال يحفهم الله بألطافه ويكلؤهم بعينه التي لا تنام، لأنهم وبكل المقاييس أمة مسلمة طيبة لا تضمر لأحد شراً، وتعمل على علو شأن الإسلام والمسلمين، والحكام فيها ولله الحمد يحكمون كتاب الله وشرعه ويخافونه ويتقونه، ولا أقول إنهم لايذنبون فالكمال لله وهم قبل وبعد هذا بشر ولكنهم مؤمنون لايخشون إلا الله، ولقد رأينا ما حدث لسمو الأمير محمد بن نايف منذ أيام كيف حفظته عناية الله من الغدر ورأيناه وهو الحمد لله رابط الجأش يلهج بالحمد لله ولم نسمع منه لا كلمات غضب ولا توعدات جائر ولا ارتعادات خائف منهم والحمد لله يعلم \” أن ما أصابك لم يكن ليخطئك وما أخطأك لم يكن ليصيبك جفت الأقلام وطويت الصحف \” أو كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم.
هو جندي كما أن كل مواطن في هذا البلد جندي لوطنه ودينه يعيش بين نعمتين إن كتب له الله الحياة فهو يعمل لمرضاة الله فيها ليكون له الجزاء في الحفاظ على أمن هذه البلاد المقدسة وإن كتب الله عليه الشهادة كان هو الشهيد الذي له أجر المدافع عن دينه ووطنه وأهله.
إن ما حدث لاشك عظيم ولكن فضل الله على هذه البلاد وهذا الشعب أعظم وماحدث لن يجعل أبواب المسؤولين مقفولة ومن يريد التوبة فأبوابها مشرعة وستكون الأمة كلها سعيدة بعودة أبنائها إلى عقولهم وطريق الله المستقيم. أما الأمير محمد وأمثاله فلن نسمع منهم إلى ماسمعناه من رجال الأمن قبلهم الذين قالوا \” إننا عاهدنا الله على الوفاء لهذه الأمة وهذا الدين تاج على رؤوسنا وقد وضعنا أرواحنا على أكفنا فداءٌ لله والمليك والوطن ونحن أمة لاتخشى إلا الله\”
حسبنا الله ونعم الوكيل
التصنيف: