[ALIGN=LEFT][COLOR=blue]أحمد الرباعي[/COLOR][/ALIGN]

وقفتُ كثيراً حول صورة ذلك العضو الذي ينتمي إلى مجلس الشورى وهو يغط في سُبات عميق وحاولت جاهداً أن التمس له عذراً ومبرراً يُخرجه مما وقع فيه أثناء مناقشة وطرح القضايا التي تهم الوطن والمواطن فلم أجد ذرة عذر لذلك..
نعلم جميعاً أن داء النوم وسُلطانه عندما يحل ضيفاً على شخص فإنه لا يفرق بين المناصب سواءً كان تابعاً لمجلس شورى أو غيره،أو كان في مهمة عمل أم لا،ولكن تتفاوت مقاومة ذلك الداء حسب وجود أمانة وضمير الشخص من عدمه.
ما زاد الأمر سوءاً هو تصريح أحد أعضاء مجلس الشورى وهو مدافع عن زميله- العضو النائم -\”بأن ماحدث لايستحق الإثارة والضجة الإعلامية\” وكأنه يقول : \”نام حبيبي نام\”.
بل محور إزعاج شخصه الكريم كان يدور حول من الذي قام بالتقاط الصورة مع إصراره بالنفي بأن يكون أحد أعضاء المجلس هو من يقف خلف تلك الالتقاطة.
ذلك المجلس الذي عُقِد عليه تقدم وطن وازدهاره، وملامسة احتياجات مواطن، وتحقيق كل مافيه مصلحة للوطن والمواطن، يغفو فيه العضو وهو بين ثنايا جلساته! أولئك الأعضاء الذين حُمِلوا ما أبت السموات والأرض والجبال أن تحمله يُقللون من شأن النوم داخل أرجاء المجلس !
في الواقع،وبعد تلك الالتقاطة اتضح جلياً ماسبب تأجيل مجلس الشورى لمناقشة بعض القضايا المطروحة لجلسات شورى قادمة.. واتضح أيضاً سبب امتناع بعض الأعضاء للتصويت لبعض القضايا المطروحة للنقاش كونهم أحياناً يغطون في سُبات عميق! ولماذا دائماً يكون التصويت لبعض القضايا والتي لاتُسمن ولاتُغني من جوع وإهمال البعض الآخر والأهم.
أخيراً وكوننا شعبا اعتاد على صرف البدلات في سبيل مُضاعفة الجُهد العملي ننصح معالي رئيس مجلس الشورى بصرف \”بدل نوم\” لأعضاء المجلس الكرام حتى يتم الاستغناء عن النوم داخل المجلس ويسُن لهم العمل على الوجه الأكمل.

Twitter: @ahmadalrabai

التصنيف:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *