من المحبرة .. مسارح أونطة
عادة مع بداية الصيف والهجرة الخليجية المعتادة الى خارج بلدانهم وبالذات الى بعض الدول العربية..
يبدأ هناك نشاط مسرحي كبير يطلق عليه بعضهم هناك.. بالمسرح التجاري الصيفي.. وهو مسرح يعتمد في مقوماته المسرحية على \”الهزل\” والضحك عن طريق.. ابتذال القول.. وهو قول في معظمه \”سمج\” فلا فكر يطرح.. ولا نقد لقضايانا العربية يقال الا بما يدغدغ
المشاعر.. وإلا فالرواية او الحدوتة هي بعض المشاهد المتفرقة وربطها بخيط رفيع لا يكاد يرى من خلال العرض.
والغريب ان هذه النوعيات من المسرحيات توضع لها اسعار تذاكر خيالية لا تتناسب مع قوة العرض واهميته.. وبعض هذه المسارح لا تحترم مشاهدها فهي يوم ترفع الستارة التاسعة والنصف وفي اليوم التالي العاشرة.. ولا مانع ان ترفع قبل ذلك اذا كانت الصالة \”كومبليت\” اما ما يحدث داخل الصالة وتغيير مواقع الحجز فحدث ولا حرج فبكل بساطة تكون حاجزا في الصف الأول ودافعاً قيمة ذلك الموقع وفجأة تجد صفاً من المقاعد المتحركة قد وضعت امامك، وعندما تسأل عن ذلك يقال لك إن هناك ضيوفاً كباراً يودون مشاهدة المسرحية وعليك ان تصمت.. ولا تدخل في نقاش لانك لن تجد اجابة شافية.. او ان تكون حاجزاً بلكون وتأخرت عن موعد قدومك دقائق لتجد من احتل موقعك.
وهكذا: كل هذا الذي قرأتموه صبه في اذني احد القادمين هذه الايام من هناك وعلمي سلامتكم.
[ALIGN=LEFT][COLOR=blue]علي محمدحسون[/COLOR][/ALIGN]
التصنيف: