من المحبرة .. فينك أبوالركب

[ALIGN=LEFT][COLOR=blue]علي محمد حسون[/COLOR][/ALIGN]

قبل أكثر من أربعين عاماً شاع مرض عجيب هو عبارة عن \” حمى \” مصاحبة بألم شديد يصيب \” الركب \” أطلق عليه الناس أيامها \” أبوالركب \” حيث يتحول الإنسان إلى \” كتلة \” مكومة لا يستطيع الحراك مع ارتفاع في درجة الحرارة، وكان من النصائح التي كان يلتزم بها البعض إبعاد المريض عن \” الاستحمام \” لأن \” الماء \” يزيد المرض مرضاً كما كانوا يقولون .
لكن هذا المرض لم يعد مرة أخرى وأصبح ذكرى يتندر بها من عاشها ويؤرخون بها أحداثهم .ذات يوم استمعت للدكتور سليمان فقيه شافاه الله وهو يتحدث عن \” حمى الضنك \” والتي قيل إنها إنتشرت في جدة، فقد سأله أحدهم عن حكاية \” حمى الضنك \” هذه فقال له إنها ذلك المرض الذي انتشر قبل أكثر من اربعين عاماً وأُطلق عليه
\” أبوالركب \” ..وهو عبارة عن فيروس ينقله البعوض وأن اختفاء هذا المرض هذه الأيام لأن جدة كانت تكافح \” هذا البعوض \” وعندما اختفت \” المكافحة \” نشط البعوض بعد أن تكاثر وأصبح له سطوته .
هذا القول من واحد متخصص في علمه يحتاج أن نتوقف عنده ونسأل : لماذا توقفت عمليات \” الرش \” والمكافحة منذ زمن حتى أصبح هذا البعوض يجد مرتعاً له في حاويات \” الزبالة \” أو يأتينا \” طائراً \” من مسافات بعيدة مع تجمع ما يسمى بحيرة \” المسك \” وهي تسمية فيها من \” السخرية \” ما فيها .