[ALIGN=LEFT][COLOR=blue]علي محمد الحسون[/COLOR][/ALIGN]

** يقول عنه \”القطريون\” إنه \”سلودير\” قطر تيمناً \”بسلودير\” بيروت ذلك المشروع الضخم.. ولكنهم يسمونه بسوق \”واقف\” ويقول بعض القطريين إن التسمية قديمة ويبدو أن القادمين إليه من الباعة كانوا يبيعون \”بضائعهم\” وهم وقوف لهذا أطلق عليه \”سوق واقف\” مع أنه سوق متحرك في كل شيء، فهذه حوانيته المصبوغة بالتراث وتلك المقاهي المصبوغة بخليط من التراث والحداثة ..التراث في \”مقاعدها\” وطريقة وضعها والحداثة في تلك \”المعسلات\”. إنه سوق واقف ولكنه \”سهران\” يجد فيه القادم الى \”الدوحة\” مكانا ليقضي فيه وقتاً يحسبه من الزمن القديم الذي يعيش في هذا العصر بمطاعمه والوان الفنون التي تراها في بعض حوانيته، لقد توقفنا امام مجموعة من الشباب وهم يعزفون على \”العود\” في جلسة بريئة مما جعل أحدنا يتساءل لماذا لا يكون مثل هذا لدينا ونحن نملك \”تراثاً\” فارهاً، آخر تساءل لماذا لا تتحول المنطقة التاريخية في جدة الى مثل هذا الوضع وهي تمتلك من الاستعداد ما يؤهلها لأن تكون أكثر من سوق واقف بأزقتها وبيوتاتها التي في الإمكان تحويل بعضها الى مطاعم تقدم الأكل \”الشعبي\” القديم الذي اشتهرت به بيوتات جدة وتحويلها من مدينة تشكو الانهيار الى مدينة جاذبة، وهناك مثل قائم وهو مدينة فاس القديمة في المغرب الشقيق.
إن سوق واقف في الدوحة نموذج لمن أراد أن يتمسك بتراثه مع الأخذ بأساليب التطور والنجاح. كما هو خليج \”نعمة\” في شرم الشيخ بكل ما فيه من جمال وبساطة.

التصنيف:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *