عرفت الدكتور عمر عبد الله كامل يرحمه الله في أواخر الثمانينات الميلادية وهو شاب يافع ناجح حقق ثروة كبيرة وله العديد من المشاريع الرائدة والناجحة . شباب وثروة واسم لامع ونجاح على كل الأصعدة لم تستطع ان تغير من طبع أصيل متجذر فيه وهو حسن الخلق الذي كان يظهر في كل تصرفاته و يتدفق كل النهر الجاري مع كل كلمة تخرج من فمه سواء للصغير او الكبير الغني او الفقير الموظف لديه او الصديق القريب او البعيد.
نعم أن مفتاح شخصية الفقيد الدكتور عمر كامل كان الخلق الذي حباه الله به وزينه حتى طغى على كل جميل عنده فصبغ عمله وأضاف له بُعدا لا يتأتى الا بحسن الخلق. فعمر كامل الباحث والقارئ يبهر الاخر بحسن اطلاعه الذي زانه الأدب الجم وحسن الاستماع والبعد عن الشطط والمشادة فيتحول مجلسه العلمي الي درس في أدب الإلقاء وحسن الاستماع وقوة الحجة مع حسن التعبير والمنطق وسداد الحجة وقوة الدليل.
أن الدكتور عمر كامل غفر الله وأرضاه كان لا يمل جليسه من جلسته ويخرج جليسه بجوائز عدة من مجلسه فهو لا يغتاب او لايسمعك إلا كل مفيد ابتسامة مرسومة على محياه تجعلك لا تراه الا مبتسما، فبذلك تحظى بصحبة كريمة وفائدة معرفية ووقت مبهج والسر في ذلكحسن خلقه الذي تشبعت أعماله به وصفاته ونشاطته التجارية والعلمية والاجتماعية والخيرية.
رحم الله الفقيد الدكتور عمر كامل الذي صاحبته في السفر وصاحبته في الحل داخل المملكة وخارجها فلا أجده الا رجل طبعه الخلق الحسن في الحديث وفي الأنس وفي قضاء أجمل الأوقات وفي العلم وفي التعامل مع الفقراء والضعفاء تحسبهم معه أغنياء من اهتمامه بهم ومداراتهم ومراعاتهم .
رحم الله الفقيد فقد كان خلقه الكريم يجعل أولى أولوياته إعانة العاني وأصحاب الحاجة . كما أن والعلم والتعليم كان يجاهد و يكابد ويجالد في تحصيله لأن طباعه التي تشبعت بالاخلاق تريد السمو و الإتقان والوصول لأصدق المعلومات لكي يطمئن عند عرضها على طلابه ومريديه اللذين تحسبه منهم من أدبه الجم وتواضعه الرائع.
والمثل يقول لكل أمري له من اسمه نصيب والفقيد رحمه الله وأحسن إِليه وأكرم مسواه ينطبق عليه من هذا المثل الشيء الكثير فعمر مشتق من الحياة والتعمير وقد كانت حياته عامرة بحسن خلقه كاملة ككمال اسم عائلته . رحم الله الفقيد وأحسن اليه والهم أهله ومحبيه الصبر والسلوان وسخر له من طلبته ومحبيه من يكتب سيرته العطرة ليستفيد منها النشء ويتعلم الكثير فالدكتور عمر رجل أعمال ومفكر ورجل خير وكاتب ومؤلف مفتاح شخصيته حسن الخلق فرحم الله الفقيد وأدخله فسيح جناته وتجاوز عنه انه سميع مجيب.

osamayamani@

التصنيف:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *