[ALIGN=LEFT][COLOR=blue]محمد بن أحمد الشدي[/COLOR][/ALIGN]

بداية لا بد أن نتذكر ما تحقق من انجازات مهمة لهذا الوطن بما يخدم الأمة في حاضرها ومستقبلها.. ويحفظ عليها أمنها القومي وسلامة اقتصادها الوطني، وكل هذه الانجازات تمت بتوفيق من الله سبحانه وتعالى ثم بسلامة التوجه السياسي والنية الصادقة التي تسند قائد هذه البلاد الملك عبدالله بن عبدالعزيز في كل عمل أقدم عليه وعلينا دائماً أن نطرح أمامه بعض مطالب وهموم المواطن التي تهمه وهي على شكل أمنيات يتمنى تحقيقها كل فرد من أبناء هذا الشعب أولاً، نحمد الله أن تحقق على يد مليكنا اقامة أول جامعة علمية في المنطقة العربية وهي جامعة الملك عبدالله للتقنية وهي نقلة نوعية يسجلها التاريخ لمن فكر فيها منذ خمسة وعشرين عاماً.وهذه نظرة حضارية تسجل لمن فكر فيها.
ثم إقرار مشروع النانو – وهو بحق مشروع المستقبل العامي الذي سيساعد الطب والبناء والزراعة والاقتصاد.
خادم الحرمين إن شعبك يشكرك على هذه الانجازات التي تحققت والتي سوف تتحقق ويأمل منك بعد الله الاهتمام بالأمور التالية:
أولاً: تخصيص صندوق للنهوض بالمواطن وخاصة الشباب لدعمهم مالياً وانتشالهم من معضلة الفقر والديون المتراكمة عليهم بفعل أقساط السيارات والبحث عن المساكن وتسهيل سبل العيش الكريم لهم ولأبنائهم ولتنفيذ مثل هذه الفكرة المهمة التي سيكون لها مردود إيجابي على السلم الاجتماعي واطمئنان المواطن على حاضره ومستقبله. فلو خصصت الدولة مبلغاً مجزياً لهذا الصندوق ونسقت مع البنوك المحلية لمنح قرض لكل مواطن محتاج لشراء سكن مناسب وتسهيل مهمة زواج الشباب على أن يتحمل هذا الصندوق نصف المبلغ ويبقى النصف الآخر مقسطاً على المواطن وبشكل مريح وبكفالة الدولة.. رعاها الله.
ثانياً: الاهتمام بالأسرة في المجتمع السعودي من النواحي المعيشية والطبية وذلك بتخصيص عوائد شهرية لكل فرد رجلاً أو امرأة والاسراع في بطاقة التأمين الصحي ليستطيع المواطن علاج أسرته في أي مرفق صحي. ثم العمل على حل مشكلة مياه الشرب التي يعاني منها معظم سكان المملكة مع ان الدولة لم تقصر في هذا الجانب وهي من أكبر البلدان في العالم التي سارعت إلى تحلية المياه.ثم هناك فكرة ليست بجديدة وهي الأخذ بايجاد ما يسمى بصندوق الأجيال ليكون رافداً لمعيشة المواطنين في هذه البلاد إذ لا أحد يعرف ما تخبئ له الأيام.أقول ذلك وربما أن جهودكم المخلصة قد سبقت لاعتماد مثل هذه الأفكار ولكنها اجتهادات مخلصة.
ثالثاً: كثر الكلام عن وجوب تأسيس مجلس للنواب أي نواب الأمة ليمثل كل طبقات وفئات الشعب السعودي وقد عمل به في بلدان كثيرة من حولنا مثل الأردن والبحرين وكذلك أمم أخرى.
لماذا مجلس النواب؟ لأنه سوف يكون مختلفاً عن مجلس الشورى الذي يتسم بنوع معين من الأعضاء من حملة الشهادات العليا الذين يمثلون طبقة ممتازة من المستشارين الذين هم عون لولي الأمر.وربما يكون مجلس النواب أقرب إلى نبض الشارع وإلى الكثرة الكاثرة من المواطنين حتى يكون هناك المزيد من المواطنين الذين يشاركون في بناء هذا الوطن الذي تحرصون عليه، قوياً متراص الصفوف.

التصنيف:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *