مصادرة الحرية هي مصادرة للإنسانية!

Avatar

[ALIGN=LEFT][COLOR=blue]أحمد الرباعي[/COLOR][/ALIGN]

ضاق الكونُ بما رحب،والعالم امتلئ بالضجيج،الكل كان يصرخ»قاطعوه»!،
بل حتى الظلام عمّا الأرجاء!،كانت بعض شعاراتهم»لن نقبل،ليعلموا أننا غير راضين،لا لقمع الأحرف،حرية ولا شيء غيرها،نريد إسقاط القرار»!
كل تلك الفوضى»الصحية» حصلت من أجل 140 حرفاً!،قاموا بها من يتنفسون أحرفاً في محيط «تويتر»،وذلك بعد أن لوح موقع التواصل الاجتماعي «تويتر»
بأن هناك رقابة سوف تٌفرض على موقعها وذلك بحجب بعض تغريدات المُستخدمين تبعاً لسياسة كل دولة!
وكوننا في الألفية الثالثة،والتطور التقني يُلاحقنا،فلا حاجة لفرض تلك الرقابة،فما كان ممنوعاً بالأمس وقبلت به بعض العقول أصبح اليوم مطلباً لعقولٌ أخرى!،
وما كان محضوراً أصبح الآن بالإكراه مباحاً،وما كان مفقوداً من وسائل وسُبل تواصل أصبح اليوم موجوداً..
يجب أن يُدرٍك الجميع أن التكيف مع المتغيرات واجبة في كل زمان ومكان،بل وأن فيها من الرٌقي والتقدم ما فيها، وأن مبدأ القمع وتكميم الأفواه ومصادرة «حرية التعبير»
قد آكل الزمن عليه وشرب، بل حتى القيود المُستخدمة سابقاً لا تُجدي نفعاً ولا يُوتى لها ثمار!..
خلال معمعة المقاطعة وقعت عيناي على –تغريدة- للمذيعة المتألقة -أحلام اليعقوب- حيث قالت:»للذين يطالبون بحرية تويتر،
الحرية لا تنحصر بـ70 حرف،،طالبوا بفك حصر الأحرف اولا ثم ناقشو المحتوى» حينها قلت:» نحن راضين بنصف الـ70 حرفاً فقط يتركوا لنا «تويتر» كما هو!!
لذا أقول: -مصادرة الحرية هي مصادرة للإنسانية-!،فلا تغلقوا جميع الأبواب والشبابيك!،ولا تقطعوا الماء والكهرباء!،فالطيور تموت ألف مرة عندما يُزجُ بها في قفص»اللاحرية»!!

Twitter: @ahmadalrabai

التصنيف:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *