محتال يلقى أكثر احتيالاً

• علي محمد الحسون

[ALIGN=LEFT][COLOR=blue]علي محمد الحسون[/COLOR][/ALIGN]

•• بالتأكيد في يوم – ما – وفي وقت دائماً ما يكون في الساعات المتأخرة من الليل :أن \”رن\” هاتفك الجوال رنة واحدة فقط وفي أول مرة يدخلك كثير من التساؤل لعل \”المهاتف\” في لحظة حرجة ولم يستطع أن يواصل \”مهاتفته\” فتقوم بحسن نية وتعيد \”المهاتفة\” وتكون المفاجأة عندما يأتيك ذلك الصوت \”الأجش\” بلهجته العربية \”المتلبكة\” أو \”المكسرة\” وتسمع ذلك السيل من التحذيرات والتنبوءات بأنك تعاني من مشاكل أسرية أو مالية أو أنك مصاب بالعين أو بالسحر وأن اسمك ظهر لديه، ولابد أنك تعاني من إحدى تلك المشاكل التي ذكرها،أما مشاكل أسرية أو ماليةأو صحية فتشتاق إلى تلبية طلباته ولكنك لا تمسك إلا الريح.
ومع أن هؤلاء الذين يتصلون منذ زمن لم ييأسوا من اتصالاتهم وهذا يوضح أن هناك من وقع في مصيدتهم – وإلا لما راحوا يواصلون الاتصالات حتى هذا اليوم، لقد سمعت من يقول إن أحد رجال الأعمال دفع لذلك – المحتال – 200 ألف ريال بعد أن أقنعه بسلامة ما يقول عنه : ومع أنني لم أصدق هذه الرواية إلا أن مواصلة اتصالاتهم تجعل من تصديقها أمراً معقولاً.
وإن كان أحد الأصدقاء استطاع أن يورط أحد هؤلاء المحتالين في مكالمة طويلة عندما أغراه بأنه صيد سهل وجيد له وكان الاتصال من ذلك المحتال ليحتال عليه ذلك الصديق ويسقيه من نفس الكأس في مكالمة مراوغة وطويلة جداً .. جداً.

التصنيف:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *