[ALIGN=LEFT][COLOR=blue]علي محمد الحســــون[/COLOR][/ALIGN]

•• بإزالة مجسم \”الدراجة\” يكون بذلك \”معلم\” آخر يغيب من ميادين جدة تلك المعالم التي أصبحت تشكل عوائق لحركة المرور كما يقال – وهو قول قابل للأخذ والعطاء وكان يمكن أن يحافظ عليه كمعلم ويكون من أسفله نفقاً يقوم بتسهيل الحركة المرورية انه من نافلة القول بأن الدول والمدن تحافظ على معالمها بشكل كبير وحرص شديد فهي لا يمكن أن تمسها بأي خدش ناهيك عن ازالتها لكونها تمثل تاريخاً لحضارتها او لمدينتها التي صنعتها.
ان – مجسم – الدراجة .. كما مجسم الفلك وغيرهما من المعالم التي كانت تزيد جدة وميادينها جمالاً وصرفت عليها أموال وجهد كثير من المؤسف أن نأتي عليها هكذا بحجة تسريع حركة السير ولدينا من الامكانيات ما يجعلنا نتفادى هذه الازالة مع تسيير حركة السير بقليل من التفكير الجاد المخلص.. إن الخوف ليس من ازالة مجسم الدراجة فالخوف أن يمتد الأمر إلى ازالة ما هو غير هذا المجسم لنجد مدينتنا بعد سنوات ليس بها أي مجسم – حضاري: يقول لنا انه كان هناك أناس يفكرون ويجتهدون في اشاعة تلك الروح الفنية وأنهم نفذوا تلك الأعمال وصرفوا عليها كثيراً من الأموال وكثيراً من الجهد بأيدي فنانيين عالميين كبار.
فهل من المنطق ازالة كل هذا بحجة تسريع حركة سير السيارات.. إن كثيراً من المعالم وعلى الكورنيش غابت ولم يكن هذا لضيق الشارع.
إننا نأمل من ذلك الرجل الذي يقدر اللمسات الفنية \”خالد الفيصل\” أن يكون من يقف في وجه هذه الإزالات.

التصنيف:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *