ماذا قدمت لنا البنوك والشركات السعودية ؟
[ALIGN=LEFT][COLOR=blue]عبدالرحمن المطيري[/COLOR][/ALIGN]
(1)
في المملكة (البنك) عبارة عن مؤسسة مالية شرسة تدار من قبل ثلة من الرأسماليين التي يسعدها رميك خلف القضبان حال تخلفت عن سداد القسط الثاني حتى ولو كان لديك عذر عقلي بأن تكون مثلاً قد فقدت عملك وأصبحت عاطلاً يقف في آخر الصف الموصل (لأونكل) حافز والأخير بالمناسبة يعتبر الوكيل الحصري للاختصار الشهير f5 لدول ما قبل و بين و ما بعد البحار.
(2)
في بقية دول العالم (البنك) شريك للمواطن و صديق ينشد به الظهر للحكومة، فهو من يبني المستشفيات و المدارس و الجامعات و حتى الحدائق الخضراء بداخل الحواري السكنية، هو نفسه من يدخل في منافسة شرسة مع البنوك الأخرى للحصول على كعكة (أكثر بنك محلي في خدمة المجتمع) بنهاية العام.
(3)
في المملكة وصلت أرباح أحد المصارف بنهاية العام المالي الماضي 2011م لأكثر من 7 مليارات ريال سعودي ! و لمن لا يعرف قوة هذا الرقم ومدى ما يستطيع صنعه للعالم بأكمله وليس للسعودية وحدها نستطيع و بحسبة رياضية بسيطة أن نكتشف أنه بإمكاننا بناء 13 مستشفى بحجم مستشفى الشميسي و 4 جامعات و 100 حديقة بنصف ذلك المبلغ خلال عام واحد فقط بشرط أن يقف خلف تلك المشاريع رجال يخافون الله في هذا الوطن ومن يسكنه.
(4)
في بقية دول العالم أرباح المصارف يفرح بها الفقير قبل مالك الأسهم و المحافظ الاستثمارية فيها ! لأن السنوات الماضية أثبتت له أن كل جنيه يربحه المصرف تنعكس قيمته على الشارع الذي يسكنه بسرعة ضوئية، لذا يتموضع خبر مشكلة مالية لأحد المصارف الكبرى على الصفحة الأولى في أهم الصحف المحلية هناك و يأتي خبر إقالة وزير مهم في الصفحة التالية.
(5)
في المملكة (الشركة) مشروع استثماري ما كان بالإمكان أن ينجح ملاكه في ملء حساباتهم الشخصية في البنوك الخارجية لولا حصولهم في البداية على الدعم الحكومي والتسهيلات الكريمة جداً وبدلاً من رد الجميل اكتفى بعضها بتوزيع حقائب مدرسية فقيرة الجودة ورخيصة الثمن و زادوا في استفزازهم لنا بنشر خبر تلك (الشنط) بمواقع مميزة في الصحف المحلية.
(6)
في بقية دول العالم (الشركة) هي من تقدم العروض تلو العروض للمواطن هناك لدرجة تشعرنا أنها تقدم خدماتها بالمجان، هي من تعرض المساكن بأسعار مناسبة وسنوات طويلة المدى لتشارك في خدمة أبناء أوطانها، هي من توفر الوظائف وبعدد هائل بعد ساعات من حصولها على عقد مشروع ضخم، ولك أن تحزر حول ما تقتصه الحكومات هناك من ضرائب على تلك الشركات رغم ما تقدمه من خدمات تساعد في تنمية مجتمعاتها.
Twitter : saudibreathe
[email protected]
التصنيف: