•• قال لي في اتصال هاتفي يوم أمس عندما قرأ ما نشر في هذا المكان تحت عنوان “رحم الله زنبيل ايام زمان” قال:
لقد اعدتني الى ذلك الزمان البسيط عندما كنت اذهب الى خان الجزارة بصحبة والدي وانا استمع الى ذلك الجزار يسأل والدي ها يا عم – محمد – ما هي خضرتكم اليوم.. فيقول والدي له – لفت – وكنت استغرب لذلك السؤال فقلت لوالدي هو ايه دخله حتى يسأل عن الخضرة – التي نريد ان نشتريها فقال لي والدي انه يسأل لان لكل نوع من الخضار نوع من اللحم.. فمثلا اللفت يعطي له – من الظهر والبامية من الكتف وهكذا.
كنا في ذلك الزمان نأكل – الطعام – طازجاً – حيث لا ثلاجات أو فريزرات .. نكدس فيها الخضروات لأيام أو نشتري اللحم بالخروف والدجاج بالكراتين.. كنا نأكل أولاً بأول والمؤسف أن هذا التكدس من الطعام الفائض منه نذهب به إلى صناديق “الزبالة”.. دون ان يرف لنا جفن.. هذا الموضوع ذكرني بتلك الحكاية التي تقول ان أحد أئمة المسلمين كان ماراً من امام منزل أحد الاثرياء فتناها الى سمعه ذلك – الصخب – من داخل المنزل وكانت احدى جواريه تقذف ببقايا الطعام امام المنزل فسألها هل صاحب المنزل حر أم عبد فقالت بصوتها الواثق انه حر: فقال لها:
نعم لو كان “عبداً” لله ما فعل ما فعله هذا فذهبت إلى سيدها واخبرته ما قاله لها ذلك “المار” ففهم ما يرمي إليه .. وقرر البعد عن ذلك السرف الذي كان عليه وذلك اللهو الذي كان يمارسه في حياته.

التصنيف:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *