•• هذه مواكب الحجيج قد أخذت طريقها الى الأراضي المقدسة، وقد اتخذت الدولة كل استعداداتها الضخمة والمعتادة لاستقبالهم ورعايتهم منذ الوصول حتى المغادرة، وهي تقوم بما هي مكلفة به.. وهو عمل جبار بكل المقاييس.. أثبتت التجارب خلال السنوات الماضية، والممتدة لعشرات السنين على تلك القدرة الفائقة في تقديم الخدمة لهؤلاء الضيوف الذين يأتون إلينا كل عام.
إن تقديم الخدمة لمئات الألوف من الحجاج، وهم المحكومون بالتحرك في مساحة من الأرض محدودة لا يمكن تجاوزها هو في حد ذاته أمر في غاية الصعوبة على – المنظم – لهذه المئات من الألوف، بل أقول لحوالي مليونين كلهم يكونون في يوم واحد في أرض مسطحة محدودة الحدود، وهي (عرفة) فتخيل أنت كيف تكون حركة الناس في هذه المساحة من الأرض، وكيف تتم عملية التنظيم لسير هذه الأعداد من الحجاج بسياراتهم ومركباتهم، إنه الاختبار الحقيقي لتلك التجارب التي اكتسبتها بلادنا من تلك السنوات.
إن تقديم الخدمة بكل أنواعها ابتداء من خطة السير التي توضع له حتى ما تقدم له من خدمات صحية مروراً بكل ما يتعلق بحياته لكي يتفرغ لأداء مناسكه بكل راحة واطمئنان..
ولعل شعار لا حج بدون تصريح الموجه للمواطن والمقيم هو بداية التعاون الحقيقي في نجاح الحج، وهو أمر في غاية الأهمية على الكل التقيد به وتنفيذه لانجاح كل هذه الخدمات التي أعدت، وقدمت للحاج، وكل عام وأنتم بخير.

التصنيف:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *