لا بأس بخطوة إلى الأمام
[ALIGN=LEFT][COLOR=blue]محمد أحمد عسيري[/COLOR][/ALIGN]
في خضم الأحداث المتلاحقة التي نصادفها في حياتنا ، وبسبب الرتابة في كيفية تسيير هذه الأحداث المؤدية للكثير من الضغوط ، تصيبنا حالة من الوهن والإحباط جراء عدم التقدم والبقاء في أماكننا . هذا الوهن نتيجة النظر للمساحة الضيقة والمظلمة من الحياة ، ولو استسلمنا لهذا الترنح لسقطنا وأُصبنا بحالة من فقدان المناعة اتجاه أي صدمة أو عائق قد نصادفه . ولكن في حالة الكثير من الناجحين في الحياة فالنصيحة المتبعة للتمرن على مراوغة التقلبات الطارئة هي النظر لأبعد مساحة ممكن أن يصل لها نظر العقل الباطن والبحث عن فراغات مضاءة يمكن المرور من خلالها . ماذا يعني أن تفشل في أمر ما ؟ وماذا سيحدث لو تأجلت معاملتك في الدائرة الحكومية بعض الوقت ؟ وما الضير لو طُلب منك تغير مقالتك التي تعبت في كتابتها لأن الرقيب لم يفسحها ؟ ولو سلكت طريقا أبعد لأن طريقك الأقرب تحت الإصلاح منذ سنوات فلما الغضب ؟ لندع كل هذا السخط ونجرب أن نتصالح مع الأشياء القاتمة في حياتنا حتى لا نصاب بداء اليأس ، لا سيما عندما تكون هذه الأشياء كالماء والهواء والشمس دائمة الوجود . لنفتش بين الركام عن وردة لم تذبل بعد ونحاول إعادتها للحياة لنشعر بالرضا ، ولنخطوا خطوة تشعرنا بالتقدم وتجاوز كل العوائق المعنوية ، ولنهمس للطاقة الساكنة بداخلنا لا بأس خطوة واحدة تدفعنا نحو الأمام خير من التأوه على الحال المايل .
التصنيف: