[ALIGN=LEFT][COLOR=blue]علي محمد الحسون[/COLOR][/ALIGN]

** لعل من أخطر ما يتم العمل عليه هذه الايام هو ما تقوم به اسرائيل داخل الاراضي المحتلة وبالذات في القدس من تغيير مرتكز على «غياب» العالم العربي والاسلامي وانشغاله بما هو جارٍ من انشقاقات في بعض دوله التي وجدت نفسها تغوص في بحر من الدماء لا تدري الى اين هو موصلها؟!
ان الأمة الاسلامية وهي تعقد جلساتها هذه الايام في أطهر بقعة عليها ان تقف وقفة صادقة امام هذا الذي يجري في «فلسطين» وان تكون القضية هي قبل كل القضايا الاخرى لأنها هي «المدماك» الحقيقي في حياة الامة ومستقبلها لا تأخذنا «الحماسة» ضد بعضنا البعض بعيداً عن المنطق والحق هذا الحق الذي يكاد يضيع من ايدي الفلسطينيين انفسهم بهذا الانشقاق الذي يعيشونه فهم دولتان واحدة في الضفة الغربية وأخرى في غزة هذا «اللهو» «بالحكم» ما كان يجب ان يكون وهناك عدو يعمل صباح مساء على ابتلاع الجميع، لقد وجد في هذا التنازع فرصته الذهبية في الإيغار في تنفيذ خططه في القدس، اننا لم نسمع منذ زمن شيئاً عن لجنة القدس.
ان فلسطين هي «درة القضايا العربية» فلابد من العمل على انتشالها من وهدة الاخفاق وان الانصراف عنها لابد له ان يتوقف لا ان تأخذنا بعض المواقف بعيداً عنها ولنقول لابد من «فلسطين» وإن طال السفر.

التصنيف:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *