كسل أم نكران؟
[ALIGN=LEFT][COLOR=blue]يحيى عبود بن يحيى[/COLOR][/ALIGN]
كثيرا ما أسأل نفسي هذا السؤال.. حين يحين وقت الصلاة وأنا في طريقي لاداء ما وجب علي وعلى كافة المسلمين الا.. وهي (الصلاة).فاذا بالاسواق ممتلئة نساءً ورجالاً. منهم الكبير والصغير وهم يتزاحمون حول بعضهم زرافات وفرادى والدكاكين مقفلة أثناء الصلاة مرغماً لا بطل.. فبعض أصحاب المحلات التجارية يقفون ممتلئة اياديهم بالمساندوتشات والمشروبات المشكلة.والسؤال الملح لماذا يأتيهم (الجوع) القاتل والمؤذن يؤذن.. وأمام (المسجد) يتلو آيات القرآن الكريم بصوت مرتفع يسمعه الأصم.
والمشكلة أن هؤلاء الشباب العاملين وكذا الفارغين.. اللاهين (المعاكسين) يجوط بهم (النساء) من كل الأعمار والأجناس.يا هل ترى ألا يفهم هؤلاء أن (الصلاة) وهي الركن الاساسي من حياة المسلم ذكراً وانثى \”وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون\”
والمحزن اننا عندما نرى أصحاب (الهيئة) جزاهم الله خيراً وجزى الله هذه الدولة الرشيدة حين أمرت بإقفال المحلات وقت الصلاة بقوة الإقناع.فعندما نسمع أو نرى سيارة الهيئة تجد الشباب من كل حدب وصوب وهم يهرولون يمنة ويسرى.ماذا جرى لماذا الناس يركضون؟.. فيقال انهم خائفون من الهيئة.. ويالله.. يا للمأساة ويا للخزي والعار تخاف من الهيئة وموظفيها.. ولا تخاف من الخالق الذي فرض عليك اداءها سواء كنت صحيحاً معافى أم مريضاً.ذلك لأن (الصلاة) لا مساومة فيها ولا اعذار حولها سفراً أو اقامة .. سواء كنت صحيح البدن أم مريضاً.. وهي العمل الصادق لانها اي الصلاة الروح وهي النسيج الموحي لهذا العبد لكي يكون – حقاً – عبد لله الواحد القهار.ولا انسى النساء هؤلاء (اللواتي) وهن يملأن الاسواق وبعض المساجد لا تفتح اجنحة خاصة بهؤلاء النسوة الا في رمضان المبارك لصلاة العشاء والتراويح.
ولماذا لا يقال لهن الزمن منازلكن حتى انقضاء (الصلاة) في اوقات العشاء.. إن هذا الوقت الذي تكتظ بهن الاسواق فما بال احبائنا .. نسائنا.. امهاتنا.. اخواتنا وبناتنا يضيعن هاتين الصلاة المغرب والعشاء وهن متداخلات متماوجات.
يا شباب الاسلام.. الصلاة.. الصلاة .. فلماذا تتأخر عن ادائها .. ولماذا نسوف ونكسل.أليس ذلك خلطاً وكسلاً واستهتاراً ولا مبالاة وغفر الله للجميع ذكورا وإناثاً وكلهم ولله الحمد مسلمون مؤمنون اتقياء إن شاء الله.ولا عذر لمن يتأخر أو يعمل أو يتقاعس فهو تصرف لا يليق بالرجال ولا بالنساء..فالعهد الذي بيننا وبينهم الصلاة فمن تركها فقد كفر.يا أمان الخائفين وحسبنا الله ونعم الوكيل.
جدة . ص. ب 16225
ت 6318504
التصنيف: