عندما تتغول الشائعات الإليكترونية

Avatar

[ALIGN=LEFT][COLOR=blue]إيمان بخوش[/COLOR][/ALIGN]

المعلومات إحدى أهم ما عرفه التاريخ البشري ، إذ تطورت طرق تدوالها وحفظها واسترجاعها ، واصبحت في متناول الاغلبية الساحقة حتى لا نقول في متناول الجميع، حتى تغير السؤال التقليدي من هل حصلت على المعلومة؟ إلى هل أنت متأكد من صدق المعلومة؟.
الثورة المعلوماتية بكل اجهزتها وتقنياتها ومكوناتها ساهمت بشكل كبير جدا في اختصار طرق واشكال الحصول على المعلومات و حتى مصادرها،فبعد أن كان التلفزيون وفي وقت لاحق القنوات الفضائية والاخبارية المتخصصة ، هي محتكر المعلومة ، من خلال المراسلين ووكالات الانباء ، أصبحت اليوم المعلومات تنتشر بطرق جديدة تماما غيرت عناصر العملية الاتصالية كلية ، من خلال وسائل الاعلام الجديد (من مدونات ،شبكات اجتماعية، مواقع تدوين مصغر..الخ).
أصبح الاعلام الجديد اليوم واقعا لا مناص من التعامل معه، شئنا ام ابينا ، و إن كانت هذه الادوات في السابق قوبلت بالرفض كمصدر إخباري وبقيت فقط مجرد قنوات اتصال تعبيرية لافراد منعزلين ، إلا أنها اليوم باتت تفرض نفسها على أرض الواقع بشكل يجعلنا نحاول تكييفها لا رفضها ، والتعامل معها لا إقصاءها.
أكثر الاسباب التي جعلت الاعلام الجديد غير موثوق كمصدر للخبر ، هو كون المستخدمين الذين ينشرون الاخبار عبر هذه الوسائل غير متخصصون في المجال الاعلامي ، وليست لديهم دراية بأبجديات الكتابة الصحفية ، لكن سرعان ما تم تقبل هذه النقطة طالما أن الاعلام الجديد يوفر الفرصة للحصول على أخبار قد لا نتمكن من الحصول عليها من خلال المصادر التقليدية.

التصنيف:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *