نتكئ عليك فقط اذا مضيت ونحن لم ندرك بعد حقيقتك.
عندما اهملنا قدرة العقل على الاجتهاد والابتكار والتنويع استخدمنا الموروث بسيئاته لمواجهة المستقبل ..
تسعى أمانة جدة إلى كسب ود سكان المحافظة بعمليات الدهم لإغلاق بعض المطاعم الشهيرة في مساع للابتعاد او تخفيض حدة النقد التي تتعرض لها لجهة واجباتها المفقودة من المشاريع المتعثرة، أغطية الصرف الصحي، والتلوث البصري والسمعي والبيئي، الشوراع المتهالكة، سوء الحدائق العامة، النظافة وتأخر تسلم المشاريع اضافة الى النزيف المستمر لرصيدها وصدقيتها لدى المواطنين، الى ما لا يتسع ذكره في المقال ، من وجهة نظري هي تموجات اشار اليها خبير حذق تعاقدت معه الأمانة من اجل غاية آنية تكسب بها ود المواطن الباحث عن الشماتة فقط !! بعيدا عن معايير الكفاءة لاختيار الأمين المؤتمن، أما العقلاء فيتابعون الموقف بحذر، يعلمون ان اصحاب المطاعم رجال أعمال افذاذ / اشرار، والغرامة في حدها الاعلى خمسة آلاف ريال فقط لاغير، والاغلاق “وقتي” وصراعهم مع الأمانة سوف يستمر، ويكون مثل “شعرة معاوية” يشتغل ويشتعل بها الناس لبعض الوقت فرحا ونكاية في المطاعم والامانة .. والحقيقة تظل مسكونة بالحزن والاسى .. اين كانت الامانة من قبل ؟!
وتبقى وعود الأمانة فضفاضة، هي لم تستوعب بعد أنها في مأزق الحقيقة بعد كذب بواح، لا ادافع عن اكثر من مئة مطعم طبقت بحقهم النظام لابتعادهم عن معايير البيئة الصحية، وتساهلهم في الاضرار بحياة الناس، بل اؤيد التشهير بعيدا عن التعسف، أمانة جدة لم تقنع احدا حتى الان، لأن المراقب يلمس العيوب والجمود، ولا يرى من الايجابيات سوى النذر اليسير.
قضايا المجتمع تسطحت الى درجة عجيبة عريبة “سليفي” المسئولين وحرص بعض اولئك عليه، و سوق اسهم لا يغني فقير، ولا يسمن جائع، واحوال سوق النفط التي يصمت عنها العقلاء عند عمد لأن متغيراتها متسارعة، ويتناولها غير المعنيين بضبابية، واليوم اضيف اليها الشيخ احمد الغامدي مدير هيئة الامر بالمعروف والنهي عن المنكر في مكة المكرمة سابقا، بعدما ظهر والسيده حرمه في برانامج السيدة بدرية البشر على قناة ام بي سي .. انحسر الامر في كشف المرأة لوجهها، وتلك مسألة خلافية يستعيدها موتورين بين الحين والآخر من اجل اهداف تعنيهم اكثر من غيرهم لمواجهة توافه القضايا المعاصرة، ولم يتطرق الامر الى القناة ماذا تريد ان تفعل .. الوقت ايها السادة يحتاج الى عقلانية التناول والطرح بعيدا عن غوغائية القطيع والاقصاء والتبعية المزيفة، عضو مجلس الشورى القاضي عيسى الغيث قال في الوطن الخميس الماضي ” في اجتماع اتحاد علماء المسلمين كانت تجلس في المنصة امرأة من عالمات الشريعه كاشفة وجهها ” هل يكفر الناس تبعا لارائهم؟! لا أنصر المرأة ولا اعاضدها ولكن سئمنا طروحات التفكير لكل راي يخالف عادتنا.

التصنيف:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *