[ALIGN=LEFT][COLOR=blue] عمر عبدالقادر جستنية[/COLOR][/ALIGN]

الحدث اوجدته قافلة الحرية ، بالشرفاء الذين منحونا حق البكاء، والتصريحات أطلقها أصحاب القضية، بوعود اللقاء على مائدة حوار، وبذل المساعي من أجل الوحدة، والنشطاء السياسيين غير العرب جاءت كلماتهم محددة، والشهادات على التعامل الإسرائيلي مع نشطاء الحرية من غير العرب موثقة اليوم وتعج بها الصحافة الغربية، وبني عرب مازالوا يفكرون بصمت يحسدون عليه، والتابعون بغير إرادة يطوفون أصقاع الأرض ربما بقائمة لم تكتمل بعد.
والحقيقة أحلامنا أكبر من واقعنا، والمتغيرات لن يحدثها أبناء القضية في الخارج أمام الميكروفونات، وأكبر شاشات العرض المتاخمة، وإياكم والأندفاع، هي بإعتقادي أول معركة أعلامية تخسرها أسرائيل، أمام الراي العام العالمي، والدليل حديث بعض المشاركين في المظاهرات المناؤئة للاعتداء على سفينة الحرية من الاميركان وغيرهم، ولكن من استبدل الصوت العربي بالتركي، نحن أم المخرج الاميركي، أم تلك رؤى حديثة في تبادل الادوار على أو مع العرب، فصول القضية لم تنتهي ولن تنتهي اليوم، ستظل دوائرها متقاطعة، والشارع العربي لا يملك حق قراره، ولكنه سيغني لمواقف الجوار والله اعلم.
حمى المونديال استوقفتني كثيرا بعدما باع راديو وتلفزيون العرب حقوق البث التي يملكها لمباريات كأس العالم لقنوات الجزيرة الرياضة في صفقة لافته، وتذكرت حقوق المشتركين في قنوات الشبكة، هل سيستردون بعض حقوقهم، هل ستعوضهم الشركة عن الفترة التي بقيت في اشتراكاتهم، ام ان الموضوع انتهى؟ مكاسب الشركة لاشك مواتية ومجزية، ويظل المتلقي – المواطن الخاسر الاكبر، دائما هو كذلك، لانه لا توجد جهة واحدة تسترد حقوقه، او تدافع عنها، لن تقوم شبكة ارتي باعادة بعض حقوق المشتركين المالية، ولن تهتم بها، خصوصا وان شبكة الجزيرة اوجدت طرقا اخرى لتعظيم فوائدها من الاشتراكات، ويظل المواطن يدفع، معادلة غريبة لا تجدها سوى في اسواقنا العربية، اطراف تظل ابدا تكسب، واخرى تظل دائما تدفع؟

التصنيف:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *