عرس الأدباء السعوديين
[ALIGN=LEFT][COLOR=blue]جمعان الكرت[/COLOR][/ALIGN]
انعقد المؤتمر الثالث للأدباء السعوديين في مدينة الرياض .. وشارك الأدباء والمثقفون من جميع مناطق المملكة في هذه التظاهرة الثقافية التي طال انتظارها , المشاركة بنوعيها حضوراً أو طرحاً للأفكار والرؤى من خلال أوراق العمل المقدمة . وانعقاد مؤتمر الأدباء يجسد الجهود الكبيرة التي يبذلها معالي وزير الثقافة والإعلام الدكتور / عبد العزيز خوجه وسعادة وكيل الوزارة للشؤون الثقافية الدكتور / عبد العزيز السبيل وسعادة مدير عام الأندية الأدبي الأستاذ منصور الفائز وكافة اللجان التنظيمية, ويؤكد الحماس الكبير والقدرة على تجاوز الصعوبات خصوصا وأنه مضى زمن طويل دون انعقاده رغم التوصيات التي طرحت في المؤتمرين السابقين بضرورة استمراريته .. وجاء هذا المؤتمر يحمل في ثناياه باقات التفاؤل وورود الأمل ويؤكد أيضاً أن وزارة الثقافة والإعلام قادرة على التخطيط والتنظيم والتنفيذ .. ولما كان المثقفون يتطلعون إلى أشياء كثيرة .. فالأمنية كما توقعنا عدم الإسهاب في عدد التوصيات والاختصار على توصيات يسهل تنفيذها .. لتزداد الثقة وحتى لا تؤدي كثرة التوصيات إلى تعطيل انعقاده في قادم الأيام.
ومن ابرز مطالب المثقفين إنشاء اتحاد للأدباء السعوديين ليساهم الاتحاد في نشر الإبداع وتنظيم الفعاليات الثقافية في الداخل والخارج والتواصل المستمر مع أطياف المثقفين في العالم الخارجي.
إلى جانب إقامة مراكز ثقافية من خلال دمج الأندية الأدبية وجمعيات الثقافة والفنون والمراكز الإعلامية في منظومة واحدة تتناسب والتنامي الثقافي والمعطى الحضاري والانفجار المعلوماتي الذي يشهد العالم مع ضرورة توفير المنشآت الحضارية التي تجسد ثقافة كل منطقة , فضلاً عن الاهتمام بالجانب الإنساني في الإسراع في إنشاء صندوق للمحتاجين والذين تعرضوا لحالات مرضية وأزمات مالية وهذا المطلب يتناغم والروح الطيبة والعطاء الكبير والسخاء الوفير الذي تقدمه حكومتنا الرشيدة . ويصبح الصندوق جهة شرعية وقناة موصلة بين الجانبين الذين يستحقون العون المالي من القادرين على البذل والعطاء .وتأتي هذه المساعدة تقديراً للجهود الكبيرة التي يقدمها الأدباء و المثقفون وتثميناً لعطاءاتهم الفكرية والثقافية والأدبية وحفاظاً على كرامتهم وتكريماً للقيم النبيلة التي يتمتع بها موطنو هذه البلاد , وتحفيراً للمبدعين الجدد.. ليصبح في نهاية المطاف صوت المثقف السعودي بارزاً وفاعلاً ومؤثراً ليس على المستوى الخليجي بل على المستويين العربي والعالمي.
* بارقة:
أبارك لأخي الأستاذ الشاعر حسن الزهراني نائب رئيس النادي الأدبي بالباحة اختيار قصيدته (دانة الأحلام) في كتاب (أجمل مائة قصيدة في الشعر الإسلامي المعاصر) الصادر في أربعة أجزاء عن دار الضياء للنشر والتوزيع بالأردن والذي تضمن قصائد لفحول الشعراء , منهم احمد شوقي ,حافظ إبراهيم ,عمر أبو ريشه, نزار قباني, إبراهيم طوقان ,علي باكثير, عبد الرحمن العشماوي ,غازي القصيبي, واحمد مطر.
وسبق إن قلت رأيي الشخصي في شاعرية الأستاذ حسن الزهراني في مقالة نشرت في هذه الزاوية (ومضات) قلت بأنه حجز له مقعدا بين أبرز الشعراء في الوطن العربي وهاهو يفوز بهذا الاختيار الذي يدلل على المزايا الجمالية في شعره.
التصنيف: