صح لسانك وقلمك يا حسين
[ALIGN=LEFT][COLOR=blue]أحمد محمد باديب[/COLOR][/ALIGN]
نعم لقد عتبت مرة على أخي المهندس حسين أبو داوود بخصوص العمالة والإتاوة التي فرضتها وزارة العمل والتي سيكون لها سلبيات كثيرة وكان عتبي من منطلق معرفتي بأخي حسين فهو ذو قلب رحيم وعقل سليم وتفكير راجح ولقد أكد لي رأيي فيه عندما كتب يوم الخميس في جريدة البلاد عدد 20494بتاريخ 23 جمادى الأولى 1434هـ الموافق 4 إبريل 2013م , مقالاً بعنوان \” جلد ماهو جلدك جره على الشوك\” وهذا مثل حجازي جميل وتحت هذا المثل تحدث الأخ حسين بمنتهى الصراحة عن موضوع الحملة التي تشنها الجهات الحكومية ضد العمالة الأجنبية وعزا الكثير من المشاكل إلى البيروقراطية والتفضيلة والفساد في منح التأشيرات مما اضطر الكثير للالتفاف حول القوانين واستخدام العمالة غير النظامية والهاربين من كفلائهم والسائبين من الكفلاء الذين يتسيبون من ورائهم , وطرح مجموعة من الحلول التي أؤمن عليها وأقول نعم علينا أن نضع حلولاً وقوانين تفرض على الجميع وليس فيها استثنآت وعلينا ضبط عملية التأشيرات وعلينا قبل كل هذا وذاك أن نراعي الله في هؤلاء الضعفاء فالأمة مرحومة بضعفائها ونحن أمة مسلمة تعرف أن من لا يرحم لا يرحم ولقد سبق وعانينا من الفقر , وكان آباؤنا يخدمون في الدول المجاورة وكانت الدول المجاورة تتصدق علينا وجاء دورنا لنتصدق عليهم رحمة بهم وحباً في فعل الخيرات وعمل ما يرضي رب السماوات .
إننا يا أيها المسئولون إذا كنا نريد أن نصبح من العالم الأول في كل شيء ونبني وطننا فهذه فرصتنا لنستغل هذه الطفرة في الدخل للدولة لعمل ذلك ولابد أن نسرع لأن ما كان يبنى في الماضي بريال أصبح اليوم بعشرة وسيصبح قريباً بمائة إن هناك تضخماً رهيباً سيصيبنا وعلينا العمل على ألا يضربنا فيذهب بكل مدخراتنا وهي في مكانها .إننا نحتاج إلى خمسة عشر مليون عامل أجنبي لنبني في كل قرية ومدينة ومنطقة ما نحتاجه من بنى تحتية وإذا عملنا على النمو وجد أبناؤنا ومن سيأتي بعدهم فرص العمل ليس في الدولة بل في التجارة التي فيها تسعة أعشار الرزق .مرة أخرى صح لسانك وقلمك يا أخي حسين وليس أجمل من أن تقول الحق للجميع لنحفظ لبلادنا وشعبنا عزها وأمتها وإيمانها وللناس حبهم للإسلام العظيم .وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين.
التصنيف: