شركة المياه لا تصحح أخطاءها

• أسامة يماني

تلقيت العديد من التعليقات والتفاعل بخصوص مقال الاربعاء عن شركة المياه من مواطنين تعرضوا لمعاناة ولم يرحموا كبر سنهم وظروفهم المادية والصحية والنفسية او معاناتهم الإنسانية ، وكذلك تلقيت اتصالات من رجال أعمال يشتكون من بعض الشركات التي تقدم خدمات تفرضها شركة المياه على المطاعم والمحلات والمعروفة باسم مصائد الزيوت ، وذلك بالمبالغة في التسعيرة . وشكاوي من اصحاب العقارات الذين يعانون الأمرين لتوصيل الخدمة. والإهمال الجسيم في كل أنحاء المملكة في المجاري وأغطيتها ، التي تتلقف أرواح الأبرياء في سكوت عجيب من الجهات الرقابية .
والمشكلة الكبرى هي إلى أين يذهب المواطن في ظل تغول الشركة ونفوذها لدى بعض القطاعات الحكومية ، حتى أصبحت الشكوى امرا روتينيا لا يجد تجاوباً من شركة المياه … والحقيقة ما كان لشركة المياه أن تكون بهذا السوء الا بدعم وسكوت من وزارة المياه والكهرباء والصرف الصحي.
أن ما تعتمده الدولة من أموال كافٍ لتقديم هذه الخدمات على أعلى مستوى . مما يجعل المواطن يتألم مرتين مرة من سوء الخدمة والمرة الاخرى حسرة على عدم التوظيف الأمثل لهذه الأموال التي ترصدها الدولة . لهذا نتوجه لوزارة المياه بأن تقوم بمسؤولياتها تجاه المواطن والمقيم ، وأن تعمل على محاسبة كل موظف يثبت تقصيره او لا يؤدي العمل بالوجه الواجب بدون محاباة او مجاملة. وان تضرب بيد من حديد على المافيا المستفيدة من هذا الخلل ، وما يشكّلوه من خطر حتى على الأمن القومي. فهناك شبكات موازية تقوم بإدارة شفط المجاري وتزويد المياه ، في ظل غياب سياسات وخطط مدروسة من شركة المياه .
لقد سبقني العديد من الكتاب في تناول مواضيع مختلفة مثل أشياب جدة وتوزيع وايتات المياه، والصرف الصحي وغير ذلك من مشاكل يعاني منها المواطن والمقيم غير ان الوضع مازال يراوح مكانه ولا حياة لمن تنادي. ولا نسمع غير وعود ومواعيد تبشر بالحل القريب ، تتبخر عند حلول الموعد. والجميع يذكر وعود الشركة ( قبل كارثة جدة ) بالانتهاء من توصيل المياه للمنازل خلال عامين لم ينفذ شئ يذكر منه حتى تاريخه. هذا بالاضافة الى الدمار الذي تلحقه صهاريج المياه الضخمة او صهاريج المجاري للشوارع والكوارث التي تتسبب فيها.
المياه والكهرباء والمجاري ضرورة من ضروريات الحياة ، فيجب تناولها والتعامل معها كضروريات وليس كماليات ورفاهيات وخاصة في ظل توفير الاعتمادات المالية من قبل الدولة. أن شركة المياه لو تعاملت بجدية و احترافية مع مسؤولياتها بدلا من التنصل منها ، لما وصل بِنَا الحال الى ما وصلنا اليه.
وأخيراً يا شركة المياه توقفي عن التفنن في استقطاع الأموال وهدر مياه التحلية وسوء الخدمة وقطع المياه وغير ذلك من أمور يشتكي منها كل من تعامل مع شركة المياه وخاصة التنصل عن المسؤوليات عند كل مشكلة تحدث وكل هذا ثابت من الشكاوي والتصاريح والأعمال والتصرفات التي تتغاضى عنها وزارة المياه.

التصنيف:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *