سير أبطال! (1)
•• ما أمتع تلك السويعات التي قضيتها في قراءة “سيرة بطل” التي كتبها استاذنا الكبير محمد حسين زيدان رطب الله ثراه، استقى تلك السير من مسقط رأسه في دار الهجرة من طيبة الطيبة من المدينة المنورة، كانت سويعات رائعة ماتعة في أواخر شهر ربيع الانور وربيع الآخر من عام 1433هـ، تمتعت بها سويعات عشت فيها مع اصحاب كرام أعزاء، مع فريق من اصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم ورضي عنهم،
حتى اني حدثت نفسي ان اخاطب وزير التعليم ان تطبع وزارته سير أولئك الابطال لتكون في مقررات مراحل التعليم العام، ما اجدر ابناءنا ان يتعرفوا على أولئك الابطال الاشاوس وان يحفظوا تاريخهم النير، تاريخ البطولة والجهاد، أولئك الابطال الاشاوس، ابناؤنا خليقون ان يعوا ذلك التاريخ وسادتنا واعلامنا ونحن اولى ان يعي ابناؤنا وبناتنا تاريخ أولئك القادة المجاهدين والفاتحتين!
ارجو ان تستجيب وزارة التربية والتعليم الى ما ادعو اليه وهو خير وفيه الاخيار، لانه شطر من حياة امة ذات تاريخ مشرق وضاء كتبه اعلام وعوا تاريخ خير امة، ومن هؤلاء كاتبنا الكبير محمد حسين زيدان الذي جاء وعاش في زمن ليس فيه شواغل سوى الوظيفة مصدر الرزق، ففرغ للقراءة حيث اتقن ما قرأ واجاد فيما كتب من اخيار جياد واتقن ما قرأ واحلى ما كتب عن اخيار فضلاء،
فاعطى مما كتب وكان واعياً وساعياً فوعى ثم اختار خلال ما تلقى من درس وقراءة وتوجه اتاح له ما وعي من تاريخ وأنساب ووعي ما تلقى وحفظ ما صنع فيه ما رأى انه يفيده وانه قيمة ان يكون محصلة صقلتها الايام، وكان واعياً لما قرأ ودرس وطالع تلقته نفس طموح جادة تستوعب ما تريد ان يكون فارعاً حيث افاده ما قرأ وخالط خلال زمن، فرص التحصيل متاحة من اداء رجال كانوا صادقين وجادين ان يحسنوا الى المتلقي بتقوى بارة بالعطاء والسخاء وتحب الخير لمن حولها سعيدة وحفيلة بما تجوه به وتصنع المعروف ما استطاعت الى ذلك سبيلاً.
** اديبنا الكبير الزيدان “النسابة” يمضي في الخوض في انساب ابطاله رجالا ونساء فما اجدره بهذا التاريخ الذي اتقنه ووعاه في ثقافة ولع بها فاصبح عاشقا له في ابعاده يسرده مولعاً به ومتقنا لاعماقه فحق له ان يخوض فيه منطلقاً في صفحاته الوادعة في غمار الاسلام وابطاله البواسل وما اختاروا وخبروا صادقين مهتدين بسبله وهديه فكانوا أخياراً صادقين مهتدين بسبله وهديه فكانوا اخياراً مجاهدين في سبيل الله.
** أيام لعلها اسبوعاً طفقت اقرأ كتاب “سيرة بطل” قرأت في اناة وريث حتى آخر صفحة منه وقد جمعت صفحاته “66” بطلاً، وكانت متعتي غامرة سائغة ان صح هذا التعبير مع ابطال صدقوا ما عاهدوا الله عليه، فرضى الله عنهم، ورضوا عنه، وابدأ تباعاً بمشيئة الله في هذه القراءة المثمرة، راجياً ان تجنح وزارة التعليم ان تقرر كتاب مطالعة لهذه السيرة العطرة لتكون زادهم في مطالعة المرحلة الاعدادية كمرجعية بهم الى تاريخ بطولات وجهاد امة اشادت مجداً لخير امة اخرجت للناس، فلله الحمد والثناء الجميل.
التصنيف: