سلامة اللغة هي جذر الحضارة!

• علي محمد الحسون

•• أتوقف أمام بعض – المفردات – التي يستخدمها بعضنا عكس – مفهومها – فمثلاً هناك – مفردة – لا يكاد يخلو منها – مقال – أو موضوع.. وهي كلمة “الزخم” يقصد بها عكس مدلولها اللغوي الذي يقول:
زخم.. يزخم.. زخماً.. أي زخم اللحم أي إذا خبث أصبحت رائحته نتنة.. أو زخم الماء إذا ركد.. وأصبح له رائحة كريهة..
أو استخدام البعض بل وفي مخاطبات رسمية كلمة “منهل” ويقصدون بها فتحات مياه السيول أو الصرف الصحي وهذا خطأ.
فالمنهل جمع مناهل وهو اسم مكان من نهل، مورد مكان الشرب.. والمنهل المنزل في المفازة على طريق المسافر لأن به – ماء – هذا معنى المنهل أما فتحات مجاري السيول فاسمها الحقيقي هو “البالوعة” الجمع بالوعات وبلاليع وبواليع وهي فتحة تصريف المياه القذرة أو ماء المطر وغيره.
هذه بعض الوقفات.. التي توقفت عندها وأنا أتابع بعض استعمالات المفردات اللغوية.. بشكل عكس المراد بها ومنها.. إن المحافظة على سلامة اللغة أمر غاية في الأهمية وذلك بتماسك الجذر الذي تقوم عليه حياتنا اللغوية بشكل صحيح ولا تكون عرضة للضياع أو حتى “التوهان” فاللغة هي أس الحضارة والحياة المستقيمة فبدون لغة سليمة لن تكون هناك حضارة قويمة لها سطوتها ولها قدرتها على المضي في الطريق السليم.
فهل ننتبه لذلك؟.

التصنيف:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *