[ALIGN=LEFT][COLOR=blue]عدنان بن عبدالله صالح فقيها[/COLOR][/ALIGN]

* الكل ينتظر الموعد ويحسب الأيام والشوق يعصف بهم للقاء الأحبة ضيوف الرحمن حجاج بيت الله الحرام بتجهيزات واستعداد يفوق أعظم وأكبر الكرنفالات في العالم فالكل يحتفي حسب امكانياته ومجهوداته وقدرته منتظرا هذه الايام التي يتباهى بها أمام كل الدنيا بفخر وعزة لخدمة هؤلاء الضيوف الذين يقدمون إلى هذه البلاد تاركين خلفهم الأهل والمال والدنيا كلها لا يشغل بالهم إلا رؤية البيت الحرام والوقوف بعرفات ورفع الصوت بالتلبية مع اخوتهم ليملأ أرجاء الفضاء بكلمات تهز المشاعر عزة ورفعة وشموخا لعظمة الإسلام بتجمع المسلمين ليجدوا أمامهم وحال قدومهم في استقبالهم كل الشعب السعودي وعلى رأسهم خادم الحرمين الشريفين واخوته ورجالاته وكل أجهزة الدولة والبسمة تعلو محياهم فرحا باستقبال الحجاج ضيوف الرحمن الصغير والكبير بخدمتهم سعيدا لا يشتكي من تعب ولا يتوانى عن بذل المزيد من الجهد هذه هي المملكة العربية السعودية بكل ما فيها بلا ضجيج تخدم وبلا منة تعمل والأجر من الله تطلب وليس مثلها في كل الدنيا تعطي بلا مقابل والكل يردد:خدمة الحاج شرف لنا وسعادة.. من شعري:
في فرحة لا تشبه الأفراح
وفد الحجيج وسرجت أضواء
وزهت بمكة ألفة وحفاوة
تضفي الحقيقة روعة ولقاء
جاء الحجيج مهللا متباهيا
الدين يجمع شملهم ودعاء
فالبيت قبلتنا التي لا نرتضي
أبدا سواها قبلة ونداء
* الدراما في المسلسلات الخليجية التي امتلأت بقصص وحكايات كنا نظن بأن مجتمعاتنا الخليجية بعيدة كل البعد عنها ولكن اتضح أنها تعيش فيها نماذج من البشر تستغل حتى مركزها ووظيفتها المحددة بفترات معينة للاستفادة قدر المستطاع من كل دقيقة يمتلكون فيها ما لا يستحقوا فكانت الدراما الخليجية صدمة للمشاهد حيث عرضت جزء من الواقع المرير لبعض الفئات التي نام ضميرها وأعطيت أخلاقياتها إجازة مفتوحة وفي بعض المسلسلات بينما ينتظر الجميع الوعد الذي قطعة المسئول الكبير بتوضيح كل الحقائق وخفايا الأمور وقد وعد بتشكيل لجنة من كبار المسئولين لبحث التساؤلات حول بعض المواضيع الهامة ولكن يظهر أنها كمواعيد عرقوب حيث كانت العبارات الرنانة من أجل تهدئة النفوس ومع مرور الوقت تبرد الحديدة ولم يعد صالحا عليها الطرق.. وكما يقول المثل: \”وعدتني بالحلق خرمت انا وداني.. لا نابني الحلق ولا تخريم وداني\” وهذه الطريقة تستعمل غالبا اذا كان الموضوع جدي وحتى لا تتكشف الأمور التي قد تكون على غير الهوى والخاطر وتسبب الحرج لأطراف أخرى امتشقت حسامها ونزلت الى الميدان ليس للمبارزة فهم أضعف من ذلك ولكن من أجل ذر الرماد في العيون مما يمنع الرؤية أو يشوشها فلا تعرف الحقيقة وتتوه كما تاهت من قبلها القيم وحل مكانها حب الذات والبحث عن المصالح الشخصية والمؤقتة وكل ذلك يرتبط بمنهج واضح لفئة معينة من البشر وضع من أجل التكاتف وتأييد الغير الذي يستفاد منه أما صاحب الحق فماالضرر الذي سيصيبه بمهم وليس عليه بواكي أما المشاهد المسكين فقد أصبحت كل القصص التي يراها كالأفلام الهندية لا يملك إلا ذرف الدموع فهي مآسي بلا نهاية ودموع على كل حكاية ونهاية يحاول أن يقنع نفسه أنها النهاية الحتمية لكل من يقف في وجه الإعصار ويتساءل أما للفرح من طريق يا أمان الخائفين.
* المحافظة على أوقات الدوام المدرسي هي مسئولية جسيمة ملقاة على عاتق إدارات المدارس ولا يجب بأي شكل من الأشكال التهاون فيها مهما كانت الظروف أو المبررات.. فالحكاية أن بعض المدارس لوحظ أنها تقوم بصرف طلاب بعض الفصول في الحصة الأخيرة لأسباب منها عدم وجود المدرس أو الأنشطة في المدرسة أو لوجود حفل مدرسي وكلها مبررات واهية لا يجب ان تقوم المدرسة بإخراج الطلاب من المدرسة فمن الواجب المحتم ان تلتزم المدرسة بوقت الدخول ويقفل باب المدرسة ولا يفتح أمام التلاميذإلا في الوقت المحدد يومياً للإنصراف وبشكل جماعي.. حيث أن ولي أمر الطالب احضر ابنه حسب المواعيد التي اعلنتها المدرسة ثم يعود مرة أخرى في الوقت المحدد للانصراف فيجد ابنه خارج المدرسة الحصة الأخيرة لسبب من المبررات أعلاه فمن المسئول عما يحدث للطالب خلال فترة ساعة إلا ربع ومن يتحمل ما قد يحدث له من مشاكل تتفاوت بين رفقاء السوء وبين الباحثين عن هذه الفئة من الطلاب لزرع الفساد فيها وهدم ما تقوم به المدرسة والبيت من تربية وتعليم ونكون نحن باهمالنا قد ألقينا بأبنائنا إلى الشارع وما فيه من مفاسد بدءاً من شرب الدخان وانتهاءً بشرب المخدرات.. ان المدارس التي تقوم بإخراج الطلاب يجب ان يحاسب مسئوليها ففساد طالب هو البداية لفساد جيل بأكمله فلا يجب الاستهتار في هذه الامر وليس هناك اي عذر لما يحدث فليبق الطلاب في فصولهم وهناك طرق عديدة يعرفها المسئولين في المدارس لمتابعة الطلاب شخصية إدارة المدرسة لها الدور والاثر الكبير والفعال وان لم تستطع وليس ذلك بالضرب عليهم ان يعتذروا ويتركوا المجال لغيرهم من المربين الذين يخافون على الجيل وما قد يتعرض له داخل المدرسة وخارجها.. (نقطة: منظر بعض الطلاب يتعاركون امام المدرسة وقد مرّ بعض المدرسين ولم يلتفتوا لهم وكأن الأمر لا يعنيهم لان الطلاب خارج المدرسة.. عجبي..) أقول للاخوة منسوبي المدارس حافظوا على ابنائنا واعلموا انهم أمانة في اعناقكم تسألون عنهم.. وأقول للمسئولين في ادارات التعليم قوموا بجولات قبل الانصراف ولا تتهاونوا في محاسبة المدارس التي تخرج طلابها قبل مواعيد الانصراف المحددة واقول لوزارة التربية والتعليم التفضل بالتعميم على جميع المدارس بعدم انصراف الطلاب الا في موعد الانصراف مهما كانت المبررات حتى لا نخسر ابنائنا بإلقائهم في الشارع دون حماية او رقابة.. من ناحية اخرى حيث بدأت منذ يوم السبت الموافق 1429/11/3هـ دورة القيم للمدرسين ولمدة أسبوع لجميع المدارس ولا أدري ما هو السبب في جعلها خلال الدوام الرسمي حيث يحضر مجموعة من المدرسين يومياً فتصبح بعض الفصول بدون مدرسين ولماذا لا تكون مساءً طالما انها مرة واحدة للمدرس ولن تسبب اي عائق وحتى لا يتعطل المدرس من أداء عمله او هناك فترات عدة قبل بدء الإجازة او في فترة امتحانات الدور الثاني.. المهم يجب أن يعطى الوقت كله للطالب تربية وتعليم ورعاية وحماية.. وتعليمهم على احترام النظام والدوام والمدرسة ومن فيها قدوة لهم حتى ينشأ الطالب محتفظاً بسلوكيات الطالب والموظف المثالي منضبط.. وفق الله الجميع لما فيه الخير والصلاح..

[ALIGN=LEFT]ص.ب 9708 مكة المكرمة
[email protected][/ALIGN]

التصنيف:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *