هي سيده سبعينية، عندما أتيت إلى الدنيا، صلة القرابة، هي عمة أمي، وكانت السبب – بعد الله – في زواج أمي وأبي – رحمهما الله.
كانت تحب أمي حبا غريبا، وكانت تعيش معنا في البيت مما كان يثير استغراب أخيها سيدي صدقة وأخوالي، وكانت لا تهتم لذلك.
أنا اتولدت في منطقة البلد في بيت أبوالحمايل، وكان في نفس الشارع عم مصطفي قباني( عم مصطفي أمين يوسف) كان عنده الميزان اللي يوزنه بيه البضايع كراتين وأكياس ويكتبو عليها بنوع من البوص(أقلام) وفي نفس الشارع ، كان واحد عنده أتاريك اللي كانو ينورو بيها الشوارع.
بعد ذلك بنى لنا الوالد – رحمه الله- منزلا في أطراف حارة اليمن وآخر باب شريف في اتجاه الشرق بعد شرطة النجدة، وبيت العطيوي وجوار بيت المرحوم محمد باتان، والمرحوم عبدالله نظيف العشي أشهر طباخ ذلك الزمان، وكان على الشارع المقابل أمام بيت الباتان مركز المطافئ، وكان مديره العم محي الدين الصواف- رحمه الله.
المهم اشترى الشيخ سالم بن محفوظ حوشا كبيرا جدا، أمام بيتنا لتربية الأبقار، وبنى فيه المسجد المعروف باسم مسجد بن محفوظ.
أعود مرة أخرى لستي أسما.
هذه السيدة كانت معجزة ذلك البيت ككل السيدات العجايز في ذلك الزمان، كانت تعمل كل شيء نيابة عن أمي، من أشغال البيت فهي تستيقظ مع صلاة الفجر، وبعد ماتصلي تعجن الدقيق وتتركه يخمر، وتسوي براد الشاي براد صيني صغير، أبو أربعة، وتلف كم سيجارة دخان أبوطيارة على ماالعجين يخمر.
يتبع الحلقة القادمة.

التصنيف:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *