عبدالعزيز عبدالله شيرة

عمل جيد والإلزام والالتزام بالقانون امر مرغوب ولكن اذا طبق مع الرفق بالمواطنين يصبح سلوكاً وهذا هو المطلوب

اليس من المفروض ان تكون هناك لوحات كبيرة وظاهرة ومضاءة وفي وسط الطريق تحدد فيها السرعة المفروضة وتكون على مسافات متقاربة وباللغتين العربية والانجليزية لوجود الكثير من السائقين الذين لا يقرأون العربية بدل تلك اللوحات الدائرية الموضوعة على جانب الطريق لا يتجاوز قطرها 40 او 50 سم وان يكون هناك لفت نظر للسائق على اللوحات بان السرعة بعد واحد كيلو ستغير الى 70 بدل 80 هذا اولا. ثانيا.. الاجهزة المنتشرة لمراقبة السرعة دقيقة وحساسة كما هو معلوم فلو كانت السرعة مثلا 70كم وتجاوزها السائق الى 71 كم سجلت عليه مخالفة والسؤال هل على السائق مراقبة عداد السرعة او مراقبة الطريق واليس حتى من المنطق ان نعطي 5كم على السرعة المحددة تجاوزاً او تسامحاً. ثالثاً.. (500) خمسمائة ريال هو تجاوز للسرعة المفروضة مبلغ كبير ومبالغ فيه فهناك الكثير من الشباب السعودي لا يتجاوز راتبه (3000) ريال وربما البعض دون ذلك وهذا يعني ان مخالفتين او ثلاثة في الشهر قضت على نصف دخله الشهري ولو تأخر في السداد تضاعفت العقوبة عليه يعني ذهب الراتب كله.. فهل مثل هذا الشخص يؤخذ اذا ما التزم بالسداد؟ وماذا سيترتب على عدم السداد ناهيك عن تكاليف المعيشة وهي آخذة في الازياد. رابعا.. وهل مشاكل المرور والناس هي سرعة فقط؟ أم هناك مخالفات اخرى تتسبب في حوادث وتعطيل سير تتولد منها السرعة كمن يريد ان يتجه شمالا ويقف في اقصى اليمين وعندما تضاء الاشارة ينطلق الى اقصى الشمال ويعطل حركة المتجهين الى الامام ولتدس السيارات وتضاء الاشارة مرات والسير مصاب بالشلل وعندما تحين الفرصة للمتجه الى الامام يضطر لزيادة السرعة لادراك ما فات خاصة اذا كان معه مريض او حالة طارئة. خامساً وهو الأهم.. هل الهدف من هذا الاجراء هو انزال اقصى العقوبة بالمجتمع دون النظر الى اي ظروف؟ 500 ريال قابلة للزيادة او المضاعفة في حالت التأخر في السداد او يجب ان يكون الهدف هو محاولة تهذيب سلوك المجتمع بعقوبة منطقية ومعقولة ليصبح مع الايام مجتمعاً ذو سلوكيات صالحة.. (يقول المربي الاعظم صلى الله عليه وسلم ان الله رفيق يحب الرفق في كل شيء) اني لأرجو من كل من له تعليق سلبي او ايجابي ان يكتب الى ان تستجيب هذه الجهات لاقرار الافضل.
نائب رئيس المؤسسة الصالحية
جوال : 0555615880

التصنيف:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *