زوجى مريض بحب المجاملات لدرجة كادت تقتلنى
اعاني معاناة كبيرة مع زوجي الذي اراه في اكثر الاوقات مجنون واصبحت لا اطيق العيش معه فزوجي يحب المجاملات لدرجة المرض يجامل كل الناس لدرجة حتي مجاملة اشخاص لا نعرفهم!!!!!! يقدم الهدايا للناس ونحن بحاجه للمال لانني اقتربت من موعد ولادة طفلي ومع ذلك لا يكترث لي
في كل مرة نكون بالسيارة علي سبيل المثال يجد موكب زفاف يسير بجوارنا فورا يقتحم الموكب ويشارك اهل العروسين الفرح ويزف العروسين ونحن لا نعرف العروسين ولا حتي اي واحد من المدعوين كذلك لا يترك عيد ميلاد ولا مناسبة لاشخاص نعرفهم او لا نعرفهم الا وحضرها واحضر هدايا باهظة يمكن ان تكلفة مرتب الشهر كاملاً
في مرة من المرات دخل موكب زفاف ليزف عروسين وانا بالشهر السابع من حملي ومريضة وظل يسرع بالسيارة ويجامل اهل العروسين وطلب مني ان اشاركهم الفرح والزغاريط وانا من شدة الخوف والتعب كنت ساموت في ذلك اليوم لم اتحمل وتركت له المنزل بحجه اني ساجلس في منزل اسرتي حتي ميعاد ولادتي لكنني تركت المنزل غاضبة وحزينة لانني كلما تحدثت لاحد عن ما يفعله يسخر مني ويتهمني باني امراة كئيبة ونكدية ولا احب الفرح
يا سيدتي لكل شيئ حدود وانا اصبحت مريضة نفسيا بسبب زوجي المتهور والذي يحرجني في كثير من الاوقات لاني اكون مضطرة لتلبية دعوة عيد ميلاد ابنة صديق صديق صديقه مثلا!!!!
لا اعلم هل انا اضخم المشكلة ام ان الامر بالفعل ضخم كان سيقتلني وانا حامل بسبب قيادته المتهورة في موكب الزفاف ولا يراعي مشاعري ولا تعبي وحملي ولا يدبر نفقات لطفلنا القادم انا لا اعلم ماذا افعل ونفس الوقت لا ارغب في التفكير بطلب الطلاق بسبب تهور زوجي فماذا افعل معه ؟؟؟؟
إلى صاحبة هذه الرسالة أقول …
عزيزتى فى البداية أدعوا الله أن يثبت حملك ويقر عينيك برؤية مولودك
فى الواقع مشكلتك ليست كبيرة وليست صغيرة وبالفعل ودون الإنحياز لأحد قد يرى البعض المشكلة طريفة نوعاً ما فالرجل “النكدى” أصبح أخر أحلام الفتيات الباحثات عن زوج يجمع بين خفة الظل وحب المرح، مشكلتك يمكن السيطرة عليها دون التفكير فى طلب الطلاق خاصة وأن هناك طفل فى الطريق لذلك تريثى قليلاً ولا تجعلى مشاعر الغضب تتحكم فى تصرفاتك، من وجهة نظرى زوجك يعانى من ضعف الثقة بالنفس
بالرغم من كل المجاملات التى يفعلها زوجك حتى للغرباء إلا أننى أشعر أنه لا يمتلك أصدقاء فى محيط حياته الإجتماعى، فيحاول تعويض ذلك الأمر بالمجاملات المبالغ فيها حتى يكتسب ود وثقة الجميع ومحبتهم حتى لو لم يكن يعرفهم
قلة الإهتمام والتفكير السطحى هو ما ولد داخله ذلك الشعور بالنقص، لذلك أنصحك بتوجيه النصح له بطريقة أقل تعصب وتذمر من أفعاله فإصلاحه لن يكون بين ليلة وضحاها بل يحتاج لقليل من الصبر والوقت، حاولى تعزيز ثقته بنفسه قدر الإمكان مع جعله يشاركك الأفكار المستقبلية لمنزلكم حتى يستطيع الشعور بشكل أكبر بالمسؤولية الملقاه على عاتقه
أخبريه أن ما يقوم به من إقتحام لمواكب زفاف الأخرين أمر يسبب لكم الإحراج ولا يخرجكم بالصورة التى يتخيلها بأنه شخص مجامل ومحبوب، حاولى تغيير الصورة المرسومة فى ذهنه عن أن الإقدام على ذلك الفعل المتهور أمر محمود ويتقبله الجميع، فقد يتسبب لأزمة لأهل العروسين وقد يفتح عليكم أبواب الأسئلة المحرجة الموجهة لكم من أسرة العروسين
كذلك حاولى عمل جدول إسبوعى معه لتنظيم أوقات الخروج والتنزه وحاولى رسم المستقبل معه، بضرورة التوفير لإصطحاب طفلكم مستقبلاً للتنزه لأماكن لم تقوموا بزيارتها من قبل، لحثه على ضرورة التوفير والتدبير وإقناعه أن تربية الأطفال تتطلب تدبير الكثير من الأموال حتى لا يحرم طفلكما فيما بعد من أى شيئ يرغب به ويصبح الأب أمام نجله عاجز عن توفير متطلباته
وتعزيز ثقته بنفسه هو ما سيخلق له أصدقاء يمكن أن يعوضون عقدة النقص التى يعانى منها فى محيط حياته الإجتماعى، عندما يجد حوله أصدقاء يمكن ان يتقابل معهم أو يحادثهم بالهاتف، لكى يشعر أنه تماماً كأى شخص أخر محبوب ولديه الكثير من الأصدقاء الحقيقين بعيداً عن المجاملات الغير مجدية والتى تسبب لكم الكثير من الإحراج، ولكن لا مانع من تلبية بعض الدعوات التى يمكن أن تكسبه أصدقاء فيما بعد، فالتعرف لأشخاص جدد يخلق روابط وتجارب إجتماعية إيجابية لدى الناس ويكسبهم خبرة كبيرة بالحياة ويخلق جواً من المرح والسعادة بعيداً عن الروتين اليومى
Email: [email protected]
التصنيف: