روتين الإجراءات في بعض الإدارات

• علي خضران القرني

لاشك أن روتين الإجراءات في بعض الإدارات الحكومية قد تحسن عن ذي قبل بشكل ملموس تبعاً للنهضة المباركة التي عاشتها وتعيشها بلادنا في كافة المجالات، ودخول التقنية الحديثة في معظم الإجراءات، مما كان له الأثر الفاعل في التخفيف من رتابة الروتين واختصار مساراته الإجرائية (إنجازاً ومسيرة).

إلاّ أن بعض الجهات لم تستفد من هذه النقلة في تطوير وتحسين إجراءاتها، إسهاماً في تسهيل أمور المواطنين، ويروي لي من أثق في صدق حديثه (أن مواطناً أتى من إحدى القرى النائية لمتابعة معاملة له في إحدى الجهات الحكومية ورغم تردده لها وشرح ظروفه للمسؤولين فيها وَبُعد إقامته وكبر سنه فقد عاد لقريته لتأخر الإنجاز وطول الروتين.

ومواطن آخر يفيد بمراجعته لجهة حكومية أخرى وتنجز معاملته في الحال ويعود مسروراً لسرعة الإنجاز والشعور بالمسؤولية.

إنهما حكايتان من الواقع وليستا من صنع الخيال أردت من خلالهما إيضاح روتين الإجراءات في بعض الإدارات… أملاً أن يعكس التسهيل في الحالة الثانية ما رُوي في الحالة الأولى وأن يَعمّ ذلك الإدارات الأخرى التي ما زالت حبيسة الروتين القديم والإجراءات المملة، وأن تُنَفّذ التوصيات التي يسديها ولاة الأمر – يحفظهم الله – للوزراء والمسؤولين والعاملين معهم، وأن تظل أبواب مكاتبهم مشرعة لاستقبال المواطنين وقضاء حاجاتهم والاستماع إلى مطالبهم وشمولها بالعناية والاهتمام والإنجاز .

خاتمة: ومما أعجبني ما قرره أحد المسؤولين لاستقبال المراجعين والنظر في أمورهم، فقد حدد لهم (فترتين) الأولى في الفترة الأول من بداية الدوام، والثانية في الفترة الأخيرة منه وهي فكرة وجيهة وفرصة سانحة لاستيعاب مراجعاتهم وحل قضاياهم ومطالبهم في يسر وسهولة. وقديماً قال الشاعر:
وَخيرُ مَنْ في الورَى رَجُلٌ تُقْضَى عَلَى يَدِهِ لِلنَّاسِ حَاجاتُ
وبالله التوفيق،،

[email protected]

التصنيف:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *