[ALIGN=LEFT][COLOR=blue]جاسم إبراهيم فخرو[/COLOR][/ALIGN]

هكذا هي الدائرة.. الغرب يفصّل والعالم يرتدي فكل يوم هناك يوم \”عالمي\” جديد يحمل هموم الغرب ويجب أن نشاركهم نحن في أفراحهم ومشاكلهم.. لماذا!
لأنه يوم عالمي وقضية عالمية.. ولو الدولة نفدت كامل أرصدتها فالمناسبات العالمية ما \”تخلص\”.ومن تلك الأيام اليوم العالمي للمرأة.. وهذا اليوم جل هدفه الوقوف مع قضايا المرأة وحقوقها.. وطبعا القضية الأزلية.. المساواة بالرجل؟! ذلك أن المرأة في الدول الغربية لديها مشاكلها المختلفة مثل المساواة بالرجل في العمل، حيث إنها تتقاضى راتبا أقل؟!ولكن لدينا الراتب متعلق بالوظيفة وليس الجنس؟!وعليه وبناءً على توصية الرسول الكريم عليه الصلاة والسلام عندما أوصانا بالنساء خيراً وقال في خطبة الوداع \”رفقاً بالقوارير\”.فإني أخط هذا المقال ليس بمناسبة اليوم العالمي، الذي لا نعلم ما هي أهدافه ولكن لوصية خير الأنبياء والمرسلين؟.
المرأة السوية عليها حمل كبير ومسؤوليات جمة ملقاة على عاتقها من مسؤولية الرجل والأولاد والمنزل واحتياجاته والخدم، بالإضافة إلى الوظيفة وأعبائها التي أحياناً تهد الجبال فكيف بابن آدم.
وعليه يجب إعطاء المرأة حقها في الحياة الكريمة وحمايتها من الإهانات التي قد تتعرض لها كموظفة بسبب أعباء الحياة.. وهنا لا أطالب بمساواتها بالرجل بل يجب أن تزيد حقوقها عن الرجل.. لأن المسؤولية الملقاة على عاتقها أكبر وأكثر.. وان كنا نطالب لها بشيء فألخصهُ في أمرين.. الأول يجب أن تقل ساعات عملها، أي أن تبدأ بعد الدوام الرسمي بساعة مثلاً تكون قد اهتمت بعيالها وبناتها والتأكد من ذهابهم إلى مدارسهم.. والخروج مبكرا بساعة قبل انتهاء الدوام الرسمي لاستقبال الزوج والأبناء وان تكون لديها فرصة للراحة قبل (جولة) ما بعد الغداء من تدريس ومسؤوليات منزلية واجتماعية وخلافه.
أما الأمر الثاني فإعطاؤها الحرية في التقاعد بعد عشر سنوات خدمة مثلاً.. فتكون قد ردت الجميل للدولة وخدمتها بعد التخرج.. على ألا تمس البدلات وأن تكون هناك علاوات سنوية كأي موظف على رأس عمله في الدولة..إن راحة المرأة هي راحة للمنزل والمجتمع.. واستقرار للأسرة التي هي نواة المجتمع..وللنساء أقول الله يعطيكم العافية.
كاتب قطري

التصنيف:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *