رحم الله “الحاج” ذلك الإنسان
•• في اخر لقاء لي معه وهو يتلقى العلاج في مستشفى الحرس الوطني بالمدينة المنورة أحسست كأنه يودعنا رغم ما كان يظهره من تصابر.. ليبقى في المستشفى تحت العلاج المكثف.. ليأتيني – نعيه – فجر يوم الجمعة أول أمس.. لتدور بي الأيام منذ الصغر عندما كنت اراه ذلك الشاب الحصيف النشط الذي ينظر الى الحياة نظرة كلها أمل وتفاؤل.. كان أصغر اخوته وكانت أمه.. أمنا – زينب – رحمها الله ترعاه رعاية من له ابن وحيد حباً وحدباً عليه وهو واحد من ثلاثة إخوة وأخت.. لتمضي به الأيام وكان أن برز لاعب له شأنه وله قدرته الفذة بل وله سطوته على الكثيرين.. كان نادي أحد مكان بروزه في أواخر التسعينات وبداية الثمانينات الهجرية.. بأدبه الخارق وهدوئه داخل الملعب مع زملائه وبقدرته على جذب احترامهم له فهو الاسم – الثابت – في الفريق..
في عام 83هـ ذهب الى بريدة مدرساً في ثانويتها الصناعية.. ليعود مرة اخرى الى الثانوية الصناعية بالمدينة المنورة حيث تخرج منها مدرساً لمادة – البرادة – ويلتصق بأحد الى أن انسحب منه مع تقدمه في السن.
كان محمد أحمد الحاج رحمه الله وهذا اسمه لاعباً له امكانيات اللاعب الخلوق الذي لم يحصل طوال لعبه على لفت نظر ناهيك على كرت انذار.. وتلك ميزة اللاعبين الكبار.
ليكتفي في أيامه الأخيرة بالحرص على الذهاب الى المسجد النبوي الشريف والى أماكن الصلوات في وقتها في حرص المؤمن وهدوئه.
رحمه الله وأسكنه فسيح جناته.
(إنا لله وانا اليه راجعون).
التصنيف: