كانت تونس قوية أمنياً، حتى أن وزراء الداخلية العرب اتخذوها مقراً لمجلسهم واجتماعاتهم.
كانت قبضةً صارمةً. حتى ضربها (الجحيم العربي)، لا (الربيع العربي)، فسرعان ما تَهاوى البناء الأمني.
و رغم أنها تداركتْ أحوالَها آخر اللحظات فلم تنزلقْ مزالقَ (ليبيا – سوريا – اليمن – العراق) إِلَّا أنها لم تسترجع عافيةَ أمنها البتّة وما زالت تترنّح للأسف بسهامِ الإرهاب والمتآمرين.
ما يُستنبَطُ من درسها أن الأمن أولُ ما يَستهدِف أعداءُ كُلِ بلدٍ تقويضَه، وهو أسرع ما تَتَهاوى دعائمُه عند أقلّ فوضى أو تنازعِ سلطة، وهو أصعبُ ما يُمْكِنُ، بل يستحيل، إسترجاعُه بعد فَقْدِه.

التصنيف:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *