حين يلبس النقاء نفوسنا
[ALIGN=LEFT][COLOR=blue]اعتماد خان[/COLOR][/ALIGN]
نقاء القلب دائماً يشبه وجه الماء الصافي وفيه تظهر صورة وجوهنا وانعكاس مابداخلنا فنصبح اشخاصاً مميزين في كل شيء فحبنا للحياة يختلف وكل شيء فينا تقريباً يصبح ايضاً مختلف النقاء يضيف لنا سعادة ويجعلنا نفكر في كل ماحولنا وفي الآخرين وقد نكون بالنسبة للبعض مصدر ثقة حين تتعثر بهم السبل ويفقدون في يومياتهم روح الامل ومصدر هذه السعادة والتي بدأت من قلوبنا التي لبست النقاء وألبستنا راحة النفس وابعدت عنا الملل والاكتئاب والنظرة التشاؤمية وسوء الظن في كل شيء فالنقاء تعبير فريد لصفو الشخص عن الغضب والغبن وقلة الحيلة وغيرها من المعاني الانسانية والتي توجد فينا ولكن لانسعى لإظهارها احيانا فكل شخص في الحياة له وجهان وجه صافٍ يظهر صفاتنا الطيبة ووجه آخر قاتم مخيف لانه يخبئ حقيقة سوداء احيانا نتعامل بها وهي التي تسبب اختلاف الرأي والنظرة التشاؤمية تغطي نقاء نفوسنا ونصبح على غير اخلاقنا اشخاصاً مشككين في كل كلمة واي معنى ونفهم كما نريد ولا نسمع لصوت آخر غير صوتنا فقط لاننا فقدنا احساسنا بالنقاء والموجود اصلا في ذاتنا وبه فقط قد نكون سعداء من داخلنا انه نقاء خالص يدعونا الى المصالحة والتجلي والشعور بالرضا والقناعة والتي لاتكون الا اذا رضينا بما قسم الله لنا وفي كل صباح قبل ان نغادر الى ارزاقنا وقبل ان يسبل الليل استاره علينا لابد ان نتذكر ان وجهنا ظاهر ومكشوف فهو يعبر عن الحالة التي نعيشها ويفضح اصحاب النفوس القاتمة التي لاتمتلك هذا النقاء,تلك الصفة التي لاتحتاج جهوداً لظهورها فقط حسن الظن والثقة والرضا التام الذي لايكون الا بالحمد والشكر لله رب العالمين.
[email protected]
التصنيف: