حول المؤتمر الدولي للتعليم العالي
[ALIGN=LEFT][COLOR=blue]أ. د. حسن بن محمد سفر[/COLOR][/ALIGN]
يعد تعزيز التعاون والشراكة البناءة نبراساً وضوءاً لمرحلة تجديدية وقواعد تحديثية لخير رافد للمجتمعات ألا وهو التعليم العالي الذي يغذي الدول والقطاعات الحكومية والأهلية بالخريجين الذين أهلتهم الجامعات لخدمة المجتمع. فوزارة التعليم العالي ممثلة في معالي الوزير الأستاذ الدكتور خالد العنقري والتي تشرف على الجامعات في المملكة ترسم إستراتيجيات لخطط تطوير آليات التعليم في الجامعات حيث شرعت الوزارة بتوفيق الله ثم بدعم رئيس مجلس التعليم الأعلى خادم الحرمين الشريفين حفظه الله وضع خطط ذات أبعاد متعددة وازمنة مستقبلية تلائم كل مرحلة وسنوات تقطع فيها برامجها التطويرية ثم جرى التخطيط لمدد اساسية وفق مناهج مبرمجة على مراحل اساسية وهامة تستشرف صور المستقبل في متغيراته والزمان في جيله وشبابه. فالوزارة مشكورة مأجورة وضعت امام أعينها عناصر رئيسية لهذا الانطلاق يؤتي ثماراً يانعة بالتطبيق الفعلي لهذا المخطط التعليمي العالي الكبير.
أيضاً تطلعت خطط التعليم من التأسيس الى التركيز والنوعية المتميزة التي تعمد على ما يعرف بالاعتماد الاكاديمي والاعتراف بهذه المؤسسات التعليمية وفق المعايير العالمية للتعليم العالي والدولي ثم لما استوى عود المرحلتين السابقتين وظهرت تباشير نجاحها المتميز شرع في الاستراتيجية التعليمية في مرحلتها الثالثة المتمثلة في الشراكات العالمية الممتدة جسورها بين المؤسسات العلمية والبحثية في عالمنا العربي والاسلامي والغربي، وجاء دور صقل المواهب وتعزير الشراكات ومثل ذلك الشق الهام والتغذية العلمية والبحثية المتنوعة في مدارس علمية عالية كجامعات عالمية مرموقة مشهورة وقدم التعليم العالي هذا الرافد الثالث المتمثل ببرنامج خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله والإلحاق بالبعثة بجميع انواعها كالمبتعثين والمدارس على حسابه وهي لفتة أبوية حانية نظر إليها أب التعليم العالي في المملكة.. وما العرس الاحتفالي والمؤتمر الدولي للتعليم العالي الذي اقيم في العاصمة برعاية الملك وافتتاح الوزير إلا ثمار وهذا القطف وتلقيح التجارب في مجال التعليم العالي والاطلاع على ما عند الاخر وما عندنا يكون الهدف مهرجاناً علمياً كبيراً قصد منه إثراء البيئة العلمية بالثقافة والمعارف والتجارب والأبحاث العلمية في عقد معرفي وشراكات وتكوين علاقات دولية مع أعرق وأميز الجامعات.
إن هذا الحدث الهام يجعلنا نؤكد ونطالب بما يلي:
أولاً: المسارعة في تفعيل منظومة هذه الشراكة العالمية وتقديم طرق ومسارات فيا لتعليم تقوم على التجديد والابتكار لمواكبة مرحلة التنوع المعرفي المتجدد.
ثانياً: تحقيق متطلبات سوق العمل المشترطة الابداع والمهارة والابتكار وحث الخطى نحو تحقيق هذا المؤمل من كل شاب وشابة من ابناء الوطن.
ثالثاً : إن جامعاتنا ولله الحمد بدأت ومنذ سنوات ليست كثيرة في النقلة والاتقان النوعي وقدمت صور تطوير ووسائل تحديثية تعتمد على تقنية المعلومات وتقديم المحاضرات الالكترونية معززة بالوسائل الحديثة والمهارات العالية والمعامل والادوات العالية التقدم والاهتمام بالبحث العلمي النابع من فائدة لخدمة المجتمع.
رابعاً: ان الجامعات وخصوصاً جامعة الملك عبدالعزيز التي رسمت في خططها اعداد عضو هيئة التدريس بآليات وعقلانية عالية المستوى معدة دورات لهذه الاهداف وانفتاح حوارري بين الاستاذ والمتلقي وأدى ذلك ثماره في الخريجين والخريجات وظهرت تباشير الخير وحتى الثمار.
أستاذ السياسة الشرعية والأنظمة المقارنة
عضو مجمع الفقه الإسلامي
التصنيف: