حوار في مجلس الحي مع الأمير خالد الفيصل

Avatar

[ALIGN=LEFT][COLOR=blue]ابراهيم معتوق عساس[/COLOR][/ALIGN]

وفي الموعد المحدد حضر إلى مجلس الحي المتخيل صاحب السمو الملكي الامير خالد الفيصل امير منطقة مكة المكرمة وكان في استقباله اعضاء المجلس يتقدمهم رئيسهم الذي طلب منهم قبل وصول الامير أن يراجعوا أسئلتهم لأنهم أمام أمير مثقف ومفكر وشاعر مبدع واداري حصيف، يدقق في كل جملة وكلمة وبعد ان جلس سموه دار نقاش ودي قبل بدء الاسئلة وكان النقاش المتخيل يدور حول الطلب من سمو الامير ألا يؤاخذهم في حالة الخطأ اللغوي فضحك سمو الامير وقال إذا كان مقبول، عندها قال أبو خليل لسمو الأمير أيها الأمير الجليل أيها الاميل الجليل يعاني المسافر والقادم في مطار الملك عبدالعزيز بجدة من عدة متاعب فعلى سبيل المثال إذا صادف سفر أسرة بدون محرمها فإن عليهم أن يحضروا بطاقة إذن السفر لكل فرد من أفراد العائلة وتقدم صورة لكل إذن ويتم المطابقة مما يؤدي الى تعطيل الحركة حول كاونتر الجوازات ألا يرى سموكم أن الواجب أثناء تقدم رب الاسرة بطلب اصدار جوازات لأسرته ورغب في الحصول على بطاقات إذن لهم بالسفر يظهر ذلك أمام رجل الجوازات كأن لديه إذن بالسفر بدون والده فإن الجهاز يسرع في العلمية وان كان غير ذلك فإن الجهاز لا يقبل.
هذه واحدة يا سمو الامير اما الثانية فإن الوصول إلى الطائرة والعودة منها بعد القدوم يتم عن طريق باصات بطريقة متعبة فتصور يا سمو الأمير الواحد منا داخل الباص قاعد وهنا تدخل الامير وقال كيف قاعد واقف فما كان من أبو خليل إلا أن قال ياسمو الأمير اعتاد بعضنا أن يوصف الحال بهذه الطريقة ولكن ما اقصده أن المسافر أو القادم يدخل الباص وبدل من اين جلس على مقعد يظل واقفا وهذا شيء متعب لاسيما وإن كان مريضاً أو مسناً أو بديناً.
ثم قال الثاني يا سمو الأمير إن حركة الحشود البشرية تحتاج الى دراسة خصوصا في المسجد الحرام وفي شهر رمضان المبارك حتى تصل الأمور إلى أن تتوقف الحركة تماماً ويصعب الخروج والدخول خصوصا في ليلة السابع والعشرين منه بل إن الحشود حتى في الايام العادية لوجود المعتمرين يحدث تكدس وتعطيل في الحركة. فلماذا يا سمو الأمير لا تقوم جهة مختصة في مجال حركة الحشود البشرية بوضع دراسة للحركة داخل وخارج المسجد الحرام فهناك مواقع عالمية يقصدها اعداد هائلة من البشر ما كانت هذه المواقع تكفي لهذا العدد لولا ان هناك جهة قدمت الحلول المناسبة لحركة الحشود دخولاً وخروجاً.
وقال عبدالحميد: يا سمو الأمير إن الأمر السامي الكريم الخاص بوقف الاستحكامات نص على إيقاف الاستحكام وأن المواقع التي تمنع الاستحكام عليها تعد أوقافاً للحرمين وقد تم إيقاف الصكوك ولكن الاراضي مازالت تحت ايدي المعتدين عليها بل إن بعضها عبارة عن حوش مسور تصله بعض الخدمات ومنها الكهرباء. وقال أبو سعيد يا أميرنا الغالي إن الإمارة تبنت مشكورة حملة تصحيح أوضع المتخلفين والمخالفين لنظام الإقامة ولكن الملاحظ ان الدقيق والاولوية في هذا الجهد المبذول تم توجيهه ضد المقيمين بإقامات نظامية بحجة مخالفة عمله لما هو مكتوب في دفتر الإقامة إلا يرى سموكم أن التركيز كان ينبغي أن يكون على المجرمين من المتخلفين ونحوهم من مصادر الأذى الاجتماعي والصحي؟
وقال المواطن على يا سمو الأمير يلاحظ باستمرار أن ضياع الحجاج خلال موسم الحج من كل عام وكذلك المعتمرين فلايهتدون إلى مساكنهم إلا بعد ساعات طوال لعدم وجود ترقيم للعقارات وعدم وجود اسماء للشوارع الداخلية فلماذا لا يكون هناك خرائط مصغرة واضحة تبين موقع سكن الحاج أو المعتمر سواء كان على شارع عام أو فرعي صغير حتى يستطيع رجال الكشافة أو غيرهم من المارة هداية الضائع الى سكنه بأيسر الطرق.
وفي هذه اللحظة طلب رئيس المجلس من الاعضاء بأن يكتفوا لأن سمو الأمير لديه مسؤوليات أخرى تهم ابناء المنطقة. ولكن الأمير الجليل وعد بجلسات اخرى وزاد بأنه يطلب من الجميع في حالة وجود أي اقتراحات او ملاحظات الكتابة له شخصيا وقال أترككم بحفظ الله فوُدِّعَ بمثل ما استُقبِل!!.

التصنيف:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *