[ALIGN=LEFT][COLOR=blue]علي محمد الحسون[/COLOR][/ALIGN]

الانسان بطبعه يكره – الغربة – والاغتراب.. ودائماً يبحث عن الاستقرار في احضان مليئة بالحب. والحنان. هذا الاحساس تجسد في دخيلتي بعد ساعات من رحلتي الى جدة.. باحثاً عن – الاستشفاء – من ألم بي اخيراً هكذا قال ذلك الصديق القادم من المدينة المنورة وراح يضيف : لقد اصبحت اعيش الغربة بكل معانيها – تصوروا لقد اعدت صفحة من قصة الروائي عبد الحليم عبد الله – للزمن بقية – أكثر من عشر مرات وانا لم افهم منها أي شيء الحروف بدت بلا نقاط.. والاسطر – تراقصت.. وتشابكت بشكل مزعج جدا.. الى حد جعلني اتهم الكاتب الكبير في عدم مقدرته على شدي ولم اجد سبيلا لراحتى إلا بقذف الكتاب من يدي بعيداً فقلت له وانا احاول ان اخفف عنه احساسه بالغربة.إن منتهى.. الكآبة والحزن.. ان يعيش الانسان الغربة من الداخل وعلى هذا النحو من القسوة!!
فالسعادة كلمة تعب الفلاسفة.. والمفكرون.. والكتاب في تحديدها.. واعطائها وصفا صحيحا.. دقيقا. وبرغم ما اعطوها من تعريفات.. ودلائل إلا انهم في حقيقة انفسهم لم يدركوا، ما يريدون رغم كل التهويمات والفوضى.. والبحث عنها : قال وقد شرد ببصره بعيداً.السعادة وبكل بساطة \”صحة جيدة وذاكره سيئة\” هذا التعريف اللاذع.. الساخر الذي اطلقته الاديبة الدمشقية – غادة السمان – ذات يوم هو الوصف الصحيح للسعادة.ولا ادري لماذا ارتحت لهذا القول في السعادة.. ربما لأنه التعبير الصحيح لها.. هذا في رأيي ورأيه ورأي غادة – طيبة الذكر على الاقل.

التصنيف:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *