(جُدَّة ..من هذا البهاء (عامرة)..(2)

• د.عدنان المهنا

* مثول لعينيها الداجنتين اللتين إستدار الحُب
من الدنيا لرُباها !!
**(جُدّة) مدينة.. علّقت (بالأسمر) هامتها!!
وفي زرقة العين ..
لكنها تحيا فاتحةً صدرها للمدى
دمها الفياض
رخامي القطرات
وهذا الزّبد الطالع من أغوار مآقيها
ظِلٌ وطَلّ..
……
(جُدّة)..في عنفوان الركض نحو محبيها فورةُ إبداع
مشفوعةٌ (بالتاريخ)
والكبرياء
والحضارة..!!
مرسومةٌ على الأهداب موشومةٌ على القصائد
نرى فيها جبين الصباح!!
……
**(جُدّة)..تنشرُ ظِلّ ستائرها على ورق (الصّفْصاف) الدافيء فيوقظُها الرملُ المتلبِّد بالعشق فيهيمُ بطيب مواجدها!!..
……
**(جُدّة).. تغازل محبيها
والكلّ يغازلها لأنها تعلمت أن تخلعَ على زائريها
كلّ الخروقات
حتى غدت هي بذاتها خارقة (للعادة)
تخيطُ أسطورة عشقها
وتحيا في محار القلوب..!!
……
**(جُدّة)..تدنو من(عاصفة المهج)
تكبو على صهوة التاريخ وتفترشُ تهاليل الشمس
الرائعة
وتحتضنُ شهقةُ الورد
بين الحال والمحال!!..
……
**(جُدّة)..نهرُ السؤالات (الحُر)!!
كيف صيرتِ الناس (يسألونك البداية)
وينامون على ركبتيك ؟!!
ألأنك تمزقين (اليأس) و(الغربة)
وتتفاءلين (حتى الفجر)
فتزدادين بياضاً وعطراً يخترقُ الوقت؟!!
……
**(جُدّة).. جاء بهم لَكِ (الوجْد)..
وزمَّلهم بِكِ (الحُلُم)..!!..
وتلك (الفسحة) هي مسار لملاذِك
هي (طيفُ حياتنا).. المتسلل عبر رموشنا الملامس
لأجفانِنا المتدفق من أنفسنا لأنفسنا..!!
……
**(جُدّة)..مآلُك مرصعٌ ببشارةِ الحياة
وحدائقُك موشاةٌ
ملءَ الورود المنتقاة..
والكلمات الحلوة
ودغدغات (الوجدانية) التي لا تلفظ عن النفس خاصرة الإمتاع!!
……
**(جُدّة)..لم يكن القرار (لسكناك) يحتاج لهدف
وهو يعتنق رحلة (الوجدان) التي طالما تغنيت بها
فرقصت قبالك (القلوب) من شعور ووجود !!
وخرجت بهدير موجة
مخضبة بخضاب الروح
ووشوشة الأماني!!
……
**لقد ظفر المحبون (بجدة)..
بوجهها الذهبي
بجذرها العربي
بالفضيلة ..!!
فكتبوا لها سطوراً أخرى لمجدها ونهاراتها !!
كتبوا ..صفحاتٍ ذهبيةً للياليها و فجرها!!
للحب..
الذي أتى بهم إليها !!
ففي (حنوها)
إلتياع يمضي به (الناس) دامغين طوقاً مضيئاً
طوقٌ نوراني
يغري حمائم القلوبِ الجريئة
فتخاله زيتونة فتحطُّ عليه!!
……
**(جُدّة).. كتبتُك في دفتر حبِّي!!
وعشقتُ وردك ..وأرضَك
وشيحك..وحناءك
كما نظمتُ(لطائفي الجميل) قصيدةً رسمتُها على
قامات السنابل!!
البعضُ كان حاضراً
ومقيماً..!!
والآخرون هزَّهم نسيمُ (جُدّة) ونسيم الحُبّ!!..
فاستداروا من ( الدّنيا) إلى هذي الرُّبا !!
وتأهلوا بالفرح
وتسامقوا في أفقك..!!
وتقاطروا إليك منذُ ولادةِ كلِّ ذوق داخل أدمغتهم
فعانقوا الموسم ..والغيمة
وحطَّت مشاعرُهم في (جُدّة)!!..!!
* عضو هيئة التدريس بجامعة الملك عبدالعزيز

التصنيف:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *