جدة كالرجل المهندم ولكنه حافٍ
•• الآن وبعد ان كادت شوارع جدة يجف منها بقايا برك مياه الامطار في شوارعها الرئيسية على الاقل الا ان هناك بعض الزوايا في بعض الاحياء لازالت تعاني من تراكم المياه والتي سوف تكون المصدر الاول لتوالد البعوض وبالتالي ظهور تلك الامراض من الزكام الى حمى الضنك.. الامر الذي يتطلب العمل على مكافحة هذه – المياه – الراكدة قبل ان يستفحل أمرها ويصعب علاج كل آثارها.
ان الخوف الآن ان تعاود الامطار الهطول في هذا اليوم كما توقعت مصلحة الارصاد وعندها نعاود الخوف من آثار الامطار من جديد خصوصاً وان الارض قد تشبعت بالمياه وبالتالي سوف تكون جاهزة لحفظ مياه الامطار الجديدة بصورة اكثر تواجداً.. وعندها تكون مشكلة تراكم المياه اكثر صعوبة.
ان وجود شبكة تصريف مياه الامطار الذي كنا نعتقد بانه على وشك الانتهاء منه من كثرة ما كتب عنه طويلا وصرح عنه اكثر فاكتشفنا انه لازال دون المطلوب. الامر الذي كاد يصيبنا بكثير من الخوف بان الوصول الى نهاية سعيدة معه أمر يحتاج الى طويل وقت.
•• ان مصاريف المياه إحدى أسس تخطيط المدن التي لابد من الابتداء بها فهي احد مرتكزات عمران تلك المدن ولهذا كان المؤمل ان يبدأ تخطيط مدينة – كجدة – من الارض وجوفها لا من على سطحها وارتفاع مبانيها لانها لحظتها تكون كذلك الرجل الذي يرتدي افخر ثيابه ولكنه يمشي حافياً.. مع الأسف.
التصنيف: