جائزة عالمية وأهداف إنسانية نبيلة

• مشعل الحارثي

[ALIGN=LEFT][COLOR=blue]مشعل الحارثي[/COLOR][/ALIGN]

والعالم يترقب هذا اليوم إعلان مؤسسة الملك فيصل الخيرية أسماء الفائزين بجائزتها العالمية لهذا العام وتطريز قوائمها الذهبية بأسماء علماء ومفكرين جدد نالوا هذا التكريم والتقدير عن جدارة واستحقاق، أجد انه من الحق والإنصاف أن نقف جميعاً احتراماً وتقديراً لهذه الجائزة والقائمين عليها وان نفخر كمواطنين وكمسلمين بصفة عامة بما حققته هذه الجائزة من مكانة وريادة وتفوق عالمي جعلها تقف في مصاف الجوائز العالمية لما تهتم به من مواضيع العلوم الإنسانية والمتميزين والمبدعين في أرجاء العالم ومنجزات الفكر العلمي والمعرفي والتي تعد الرهان الحقيقي لعالم اليوم إضافة لما تنفرد به الجائزة عن غيرها من معايير النزاهة و الحياد والموضوعية والبعد عن الأهواء الشخصية والمزالق السياسية .
وقد لايعلم البعض أن عمر هذه الجائزة يزيد على (35) عاماً منذ إعلانها وانطلاقها عام 1397هـ والتي انطلقت تخليداً لذكرى رائد التضامن الإسلامي الشهيد الراحل الملك فيصل رحمه الله و تأكيداً للقيم الإسلامية التي رفع لواءها و ناضل من اجلها والتي في مقدمتها ان يسود العالم السلام الدائم والأمن والاستقرار والانصراف إلى شؤون البناء وتنمية الشعوب ،وقد فاز بهذه الجائزة وفي دوراتها المتعاقبة ما يزيد على (216) فائزاً يمثلون أكثر من (40) دولة وفي فروعها الخمسة وهي خدمة الإسلام ،والدراسات الإسلامية، واللغة العربية وآدابها،وفرع الطب،وفرع العلوم .
ولعل حصول عدد كبير من الفائزين بها على جائزة نوبل فيما بعد تأكيد واضح على عمق الجائزة ومصداقيتها ونزاهة القائمين عليها ووصولها إلى مطمحها الاسمى في أن يظلل العالم مظلة الأمن والسلام والعمل لخير البشرية وحقها في الحياة الكريمة المنتجة والتعاون والتآزر من اجل مصلحة الإنسانية جمعاء .
وبرغم هذا التوهج والعطاء وصادق الأمنيات والرجاء بالعمر المديد لهذه الجائزة فلا زال الكثيرون ينظرون إلى مرحلة جديدة من تطوير هذه الجائزة وأن تفتح أبواباً أخرى وتضيف بعداً آخر وشمولية اكبر لموضوعاتها ومجالاتها وتكسبها عامل التجدد مع معطيات العصر ولا تتعارض مع أهدافها ومنطلقاتها الأساسية فهنيئاً لبلادنا هذا الانجاز الحضاري وهذا التواصل مع العالم لما يخدم البشرية جمعاء ويرتقي بحياتها وأساليب معيشتها نحو الأحسن والأفضل والتهنئة موصولة لمجلس إدارتها ولجانها المختلفة وربانها المميز دائماً سمو الأمير خالد الفيصل أمير منطقة مكة المكرمة ورئيس مجلس إدارة الجائزة الذي لا يرضى إلا بمعالي الأمور وأفضلها ونظرته المتفائلة دوماً بغد أفضل لبلادنا الغالية… وهذا علمي والسلام .
خمس وعشرون ما أسمـى رسالتــها
غراء تختار مـن أرجائها القمـما
من مشرق الشمس أومن حيث ماغربت
نـال الجدير بها الإكـرام واستلمـا
كــــم رائـــد قـدرت مــنه ريـــادتـه
فقدرت في صـدى تقديره أمما
* أبيات من القصيدة الرائعة للدكتور عبد الله العثيمين أمين عام الجائزة بمناسبة الاحتفال بمرور(25) عاماً على إنشائها.

التصنيف:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *