نبيل حاتم زارع

هذا ليس عنوان لشركة جديدة أو إعلان عنها ولكن هي دعاية لذواتنا بأن نسعى بأن نسهل تعاملاتنا مع بعضنا البعض سواء في أعمالنا الخاصة أو العامة لأن بهذا التساهل والمرونة نستطيع أن نتقدم وبالتالي يكون لنا مجال أكبر وأوسع في الانتشار لأن الإنسان حينما يرغب بقضاء أمر ما يريد أن يقضيه بسرعة وليس لديه مانع بأن يستوضح إذا كان هناك نواقص ولكنه لا يحب التعقيدات ووضع العقبات التي ترهق ذهنه وتشتت وقته… وهذا الأمر أيضاً يقاس على جميع الجوانب فأنت عزيزي الإنسان حينما تدخل إلى مركز تجاري وتجد أمامك خدمات البنوك من مصارف ومكائن الصرف الإلكتروني المتعددة …فهذا يساعد على أن يستمتع الإنسان بوقته في ذلك المكان وأعتقد أنه سيتشجع على أن يكون صرفه للأموال أيسر لأنه لا يجد صعوبة في تحقيق رغباته.
الإنسان أعزائي يعشق الحياة وهو بطبعه لا يحب أن يفرض أحد نفسه عليه فهو يتوقع تيسير الأمور ولايخطر بباله أن مجرد حصوله على حقه يحتاج إلى مزيد من التودد ومزيد من التملق والشفاعة والتوسل فهذه احتياجات أساسية في حياته يريد أن ينجزها سريعاً دون الحاجة إلى المعاناة… فهل حصوله على صهريج ماء يحتاج منه إلى توسط وإلى مطالبته بحياة كريمة يحتاج منه على توسط… هي أسئلة نسألها لنفسنا كثيراً ..فهل من مجيب عليها لا يضيع الوقت كثيراً ونصاب بداء التعقيد أكثر وتصبح ميزة خالصة نتميز بها فعلينا إعادة النظر في تعاملاتنا مع بعضنا البعض ولا أقصد التعامل الأخلاقي فهذا نهج إسلامي يتطلب مننا احترامنا لبعضنا ولكن الاحترام الإنساني الذي نأمله هو تسهيلنا لجوانب حياتنا وأن لا نحاول تعقيد الأمور ونصعبها على أنفسنا إلى الدرجة التي تجعل حياتنا تتعطل كثيراً.

وقفة:
أتمنى من الجهة التي لا أعرف من هي أن تسارع في تنفيذ مشروع النقل العام.

التصنيف:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *