تسمية الشوارع.. إلى أين؟
[ALIGN=LEFT][COLOR=blue]طلال محمد نور عطار[/COLOR][/ALIGN]
اجد نفسي احيانا اشعر بالحزن وعدم الارتياح لما درج عليه بعض امناء البلديات في اغلب مدن محافظات هذه البلاد وقراها من الأخذ بأساليب وطرق ووسائل غاية في الأنانية في تسمية شوارع وطرقات مدننا وقراها لدرجة اصبحت في كثير من الأحيان اردد بيني وبين نفسي أن هناك خللاً كبيراً – لا يزال – قائماً – بكل اسف حتى اليوم في تسمية الشوارع في كبرى محافظات المدن وقراها على الرغم من ان (التسمية) لا تحتاج اطلاقاً إلى (لجان) رئيسية او فرعية، واخرى خاصة وعامة، وانما إلى مخلصين في أداء أعمالهم – بكل امانة واخلاص – فعندما تطلق اسماء على شوارع فرعية او رئيسية اسماء نكرة، غير معروفة بين الساكنين في الاحياء او على طرقاتها، فعلى سبيل المثال لا الحصر: الشارع الذي يقع عليه سكن منزلي (الفيلا) في محافظة مدينة جدة يحمل الاسم (وادي عرير!).
واما اسم الشارع الفرعي المؤدي إلى سكني من جهة الشرق، فاسمه: (جبل الملسونية 18) والغريب في الامر ان بلدية محافظة جدة اعادت مؤخراً إلى تعليق نفس لوحتي اسم الشارعين الى مكانهما دون أن تتساءل عن اسباب ازالتهما من قبل ساكني الحي!
السبب معروف ان تسمية الشارعين لا تتفق بتاتاً مع اسم الحي او بلغة أهل العقار مع اسم المخطط!!
لو قارنا وضع تسمية الشوارع العامة عندنا مع وضع تسمية الشوارع والطرقات في بلاد الواق واق او بلدان اقل منا تنمية وتطوراً وتقدماً الذين تنص انظمة البلديات فيها إلى ضوابط تسمية الشوارع والطرقات بعيداً عن المجاملات والمحسوبيات التي يقحمها أمناء البلديات اقحاماً في اختيار ما يتفق مع امزجتهم – أكرر مع أمزجتهم وامزجة اعضاء اللجنة الذين لا علاقة لهم لا من قريب ولا من بعيد بالتسمية، وانما ينحصر دورهم في تمرير ما يحلو لهم من أسماء متفق عليها مسبقاً من أصدقاء وأقارب مع أمناء البلديات، أو وضع أسماء ممن يحتاجونهم في أوقات الأزمات لتلبية احتياجاتهم ورغباتهم..
ففي كل بلاد الدنيا يكرم مفكري الأمة وكتابها وأدباءها ورموزها في كل حقل وميدان بوضع اسمائهم على شوارع وطرقات التي يسكن فيها او الطرق الرئيسية او الفرعية المؤدية الى منازلهم.
اما وضع اسماء اغلب الشوارع والطرقات المطروقة (الرئيسية) او الفرعية على مدار الساعة في المدن الى – ماذكر آنفاً – يشير إلى أن هناك خللاً فاضحاً لمن يوكل اليهم – بكل أسف – مهام تسمية مدننا وقرانا، فهناك أسماء غير معروفة تملأ شوارع الاحياء في المدن او القرى حتى ان بعضهم لا يرتبطون بتاريخ هذه البلاد اطلاقاً سواء من الكتّاب او الأدباء او المؤرخين.
هل تبادر وزارة الشؤون البلدية والقروية بوضع \”نظام محكم بكيفية تسمية شوارع وطرقات وأزقة المدن والقرى الرئيسية والفرعية على حد سواء؟.
التصنيف: