المقعد.. (الحلقة السادسة والعشرون) .. صالح مازدا

• المستشار.مروان عبد الفتاح عبد ربه

في منتصف السبعينات او تزيد بقليل بدأت جدة نحو الانطلاق بمشاريعها الترفيهية الجديدة.
تعرفوا ًايش هيا
ننطلق معاً لنتعرف على مثل هذه المشاريع التي زادت الشباب سعادةً ونشاطاً وحيويةً،،،
انها أندية الحارات التي تكونت من أحوشة مسور وبداخلها بعض الالعاب الجديدة على مجتمعنا،،،،
ففي مكان غير بعيد عن منزلنا بشارع الجامعة افتتح جار لنا اسمه صالح الغامدي نادياً ترفيهيا ووضع به طاولة التنس ولعبة الفرفيره ولعبة البلياردو وفي طرف الحوش طبعا كان عامل زي البوفيه لصناعة القهوة والشاي والنسكافيه والتي ايضا كانت جديدة على مجتمعنا فكان صاحب فكر متفتح منذ نشأته.
كان الاخ صالح الغامدي يملك سياره مازدا وكان عيال الحاره يطلقون عليه اسم صالح مازدا ،،، اما لماذا اطلق عليه هذا الاسم فللحظه هذه لا املك المعلومه
كنّا عيال الحاره نرجع من المدرسه نتغدى ونحل الواجبات وما نصدق على الله نخلص المذاكرة الا وننطلق على قهوة صالح مازدا ليبدأ اللعب والمنافسة
وعلى فكره ما اذكر ان الرسوم كانت عاليه فقد وضع لها رسوما رمزيه ما ادري ليش والدليل ان جميع الالعاب كنّا نمسك عليها سرا وشوف ياحبيبي وانت بتضارب وتحلف انو دورك ويجي واحد من عتاولة الحاره ويقول لا ياحبايب الان دوري وطبعا كلنا نطالع فيه واحنا ساكتين وخايفين طبعا ومن ثم نترك له اللعبه التي يريدها ونحن نبتسم له من الخارج وطبعا مقهورين من جوة قلبنا
حتى صالح مازدا كان يحاول يتجنب دي الأشكال لان المضاربه عندهم زي سلام عليكم ،،، يعني بالعربي الفصيح اسمهم مشكلجية الحاره
كانوا معانا عيال الشرقاوي وعيال البوق وعيال صابر وعيال القشلان والعتباني وعيال الناغي والغندوره وعيال سلام
وحقيقه كان النادي مكان لقاء لعيال الحاره وكلهم عيال عوائل وكان في حاره جنبنا اسمها حارة الظواهر والتي تشتهر بكاتبها العكاظي الذي بدا حياته في هذه الجريدة الغراء الاستاذ عطيه الظاهري وهو الحاضر الغائب ولا ادري لماذا توقف عن الكتابه وهو الذي يتصل بي دائماً ويحثني ان لا أتوقف عن الكتابه ،،،،، الاجابه يملكها هو وليس غيره
وطبعا كل ليله لازم من المضاربه وبعدها الفرعه ولو زادت يتم التواعد تاني يوم لأخذ التار ،،،،،،
كنّا ننتظر العصريه بفارغ الصبر فكنا احيانا نقضيها بلعب الكره في ملعب جنب بيتنا حتى اذان المغرب وطبعا كنّا نلعب حفيانين وتعال شوف ستي فاطمه لمن تشوفنا داخلين البيت وتدينا ديك الصرخه وتقول ياواد روح غسل رجولك وهيا كده شكلها زي حفارين القبور
الله يرحمك ياستي فاطمه رحمة الابرار
كانت جده تسهر حتى اذان العشاء فقط وكل واحد يرجع بيته ولا العلقه تستناه وطبعا انا واخواني فهد ومجدي لا يمكن ننسى العم حمد الذي كان يعمل بوظيفة العسى وهي وظيفه يكلف بها من قبل عمدة الحاره وكان عمله يبدأ من بعد صلاة العشاء بساعتين تقريبا وكان يشتهر بالصفيره حقته لينبه الحراميه انه موجود وكنا ننبسط ونطمئن لمن نسمع الصفيره وهو ينغم في صفيرها
كان العم حمد يملك عصاً غليظة ترعب من يراها وفعلاً كان وجوده مرعباً للحراميه لضخامة جسمه وطوله الفارع فكان حي الجامعه شبه خالي من حرامية الحاره بفضل الله ثم بفضل العسى عّم حمد رحمه الله
أيامنا كانت جميله لبرائتها ولروعة ابناء الجيران وحسن تربيتهم مما ساهم في بناء ذكريات اكتر من رائعه حينما نتذكرها نتذكر معها من قاموا على تربيتنا وتوجيهنا فرحم الله والدينا ووالديكم وجعلهم في صحبة الأنبياء والرسل والصالحين
والى لقاء قادم أترككم في رعاية الله عز وجل

التصنيف:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *