المقعد.. ( الحلقة الرابعة والعشرون) .. التقاعد المنتظر
وحان وقت الجد والمثابرة والانجاز في خدمة الوطن بعد ان تخرجنا مجموعة من المقعد من جامعة الملك عبدالعزيز ومن تخصصات متنوعة فمنا الدكتور ومنا المهندس ومنا الاقتصادي ومنا الإعلامي الى غير ذلك من التخصصات.
ذهب كل منا يبحث عن رزقه فكان اختياري لشركة بترومين والتي تحولت الى سمارك وانتهى بِنَا المطاف في الشركة العملاقة ارامكو السعودية
حينما ذهبت الى بترومين كان اول من قابلته هو الاخ جمال داغستاني والذي كان يعمل مديرا لمكتب المهندس حسين لنجاوي والذي كنت ذاهبا للقائه بعد ان رتب الموعد والدي رحمه الله.
دخلت على المهندس حسين لنجاوي والذي كان رجلا بشوشا مبتسما ودار الحوار الذي لابد ان نتطرق به الى عالم الكره حيث انه كان يرأس نادي الاتحاد ووالدي رحمه الله كان قد ترأس النادي الاهلي وكانوا على معرفه عامه ببعضهم.
بدانا العمل وكان اول مجموعه تعرفت عليها مجموعه من خيرة الشباب على رأسهم الاخوان عصام رجب والذي كان يعشق ترتيب المقالب ولنا معه قصصا كثيره ليس هنا مجالا لسردها ومنير دَاوُدَ وعبدالرحمن كابلي وعيد الجهني ووهيب حلواني وغسان مناع وغيرهم الكثير
تمت تغييرات كبيره في إدارة شركات البترول حتى جاء دور انشاء شركة سمارك وتم نقلي الى المنطقة الشرقيه لتأسيس إدارة الخدمات الاعلاميه والذي صدر قرار فيما بعد تعيني مديرا لهذه الإدارة والتي أعقبتها عودتي الى جدة بعد حرب الخليج أعقبها العمل في مكتب لندن لكسب مزيد من الخبرة.
وجاء القرار الأكبر بدمج سمارك مع ارامكو السعوديه والتي احدثت صدمه كبيره لنا ولكنها العجله في الحكم على القرار والذي اكتشفنا فيما بعد ان الفرق شاسع بين العمل في هذه الشركه العملاقه وبين مثيلاتها من الشركات
اول شخص تعرفت عليه هو أستاذ الجميع نبيل باعشن والذي لعب دورا كبيرا مع جميع الزملاء بأخلاقه العاليه في بث الحماس لإنتاج اكبر وتميز في الأداء
اندمجنا في العمل وانتظمنا في الدوام الذي يبدأ في تمام السابعه صباحا باجتماع لكامل موظفي الاداره حتى جاء الاختيار ان اعمل في مكتب ارامكو في هيوستن تكساس ومن ثم العوده الى جدة. تخلل فترة العمل العديد من الإنجازات بمشاركة الزملاء جلال الخطيب وزياد الحميدي وعمرو عبدالجبار وحامد عطاس وعبدالعزيز رحيم وخالد كردي ومروان خياط
كانت مراحل العمل من البدايه حتى وصلنا الى مرحلة التقاعد مليئة بالذكريات والمواقف التي جمعتنا بزملاء لا يمكن نسيانهم أمثال الاخ عبدالله العيسى الرجل الذي لا يعرف المستحيل في العمل والأخ سمير نصر الدين وسليمان الجارد ورائد علوني وعلي الغامدي وغيرهم كثير ممن اعتز بصداقتهم وإخوتهم وايضاً ممن تشرفت بمعرفتهم من القيادات الاخ زياد الشيحه الذي يقف على هرم شركة الكهرباء والأخ ناصر النفيسي والذي يعمل حاليا نائبا لرئيس ارامكو للشئون العامه والأخ خالد الملحم والذي يعمل مديرا عاما للشئون الحكومية والأخ عمر العبداللطيف فكانوا نعم القياديين.
وبالتأكيد يجب ذكر حبايبنا في مكتب الرياض الذين اعتز بمعرفتهم أمثال الاخ هشام آل الشيخ وعبدالمجيد العبيد الذي تزاملنا مع بعض حينما عملت في مكتب لندن فكان نعم الرفيق وايضاً الاخ عبدالمجيد ابا نمي وسعود الصقري وغيرهم. وبكل امانه بعد فترة العمل التي فاقت الثلاثين عاما فان الكنز الحقيقي هو ما خرجت به من معرفة هؤلاء الزملاء الذين أكن لهم جميعا كل التقدير والاحترام وهذا ما لمسته انا واخي العزيز ورفيق الدرب من تكريم في حفلنا التقاعدي الذي كان متميزا فعلا في إخراجه وإبداعه بقيادة المايسترو عبدالعزيز رحيم وفريق عمله عبدالرحمن العيسى والأخت خلود بن بكر.
وبالتأكيد فان مرحلة التقاعد تحتاج الكثير والكثير من التفكير ليستمر العطاء ويستمر الإنجاز
والى لقاء قادم أترككم وانتم بكامل الصحة والعافية.
وأخيرا وليس آخراً ادعوا الله سبحانه وتعالى ان يمن علينا جميعا الستر في الدنيا والاخره واشكره سبحانه وتعالى وهو الذي منّ علينا بالصحة والعافية.
التصنيف: