المصالحة .. الرعب القادم لإسرائيل
[ALIGN=LEFT][COLOR=blue]عطية أبوسعدة[/COLOR][/ALIGN]
اليوم الابواب مفتوحة على مصراعيها امام بشائر المصالحة الشعبية قبل المصالحة الحزبية نظرا للتوافق الايجابي بين كافة الاطراف المتناقضة سياسيا وجماهيريا لنرى على الارض ملامح التوافق والوئام الداخلي الامر الذي جعل المراقب يستبشر خيرا من خلال تصريحات كافة الاطراف الفلسطينية لتفتح كافة ابواب التفاهم بقلوب مفتوحة صافية ومتفتحة على امل التوافق التام في مواجهة العدو الحقيقي لقضيتنا ولشعبنا.يبدو ان بوصلة الساسة الفلسطينية والمتناقضة فيما بينها يبدو انها وجدت نقطة الالتقاء بعد معاناة طال امدها وانتكس الشعب من خلال عناد كلا الطرفين ليصلوا اخيرا وبدرجة التاكد واليقين ان الانقسام كان سلاح اسرائيل القوي والفتاك ضد الشعب الفلسطيني وانه كان الورقة الرابحة اسرائيليا في مواجهة المقاومة السياسية والعسكرية الفلسطينية على حد سواء والذي تتضح جليا من خلال تصريحات قادة العدو.
ومن هنا نريد ان نضع بين ايديكم بعض التخوفات الاسرائيلية او مدى درجة الرعب الذي يشعر به العدو من خلال فتح الابواب امام حركة فتح بغزة وايضا فتح ابواب حركة حماس في الضفة الامر الذي جعل العدو يكثف من تواجده العسكري في الضفة الغربية والتخوف الواضح المعالم الذي يجعل الكثير من ضباط وقادة العدو يعربون عن قلقهم وتخوفهم من هذا التقارب الفلسطيني وتخوفهم ايضا من بداية مواجهات مع العدو والتي يعتبرها ساسة اسرائيل على انها مؤشرات خطيرة هذا ما يطرحه الضباط الاسرائيليون على الارض.
اما بالنسبة للقيادة السياسية الاسرائيلية والتي اعتبرت ان الحرب السياسية التي واجهتها اسرائيل اشد ضراوة من الحرب العسكرية من خلال اعتبار الرئيس أبو مازن اشد خطرا على المشروع الصهيوني من كافة المحاولات العسكرية في القطاع وذلك بناء على تصريحات نتنياهو وليبرمان ومن هنا وجد العدو ان التمازج والتوافق السياسي والعسكري بين الاخوة في الميدان كان له القوة والقدرة على قلب الطاولة الحربية والسياسية الاسرائيلية رأساً على عقب وبداية العمل على تشويه التوجه الصلحي ومحاولة العدو اليائسة في افشال تلك المصالحة بشتى الطرق.وكان التخوف الاكبر هو تنامي التحرك السياسي وعلى الارض بالضفة الغربية الامر الذي يجعل قادة العدو في حالة استنفار قصوى وخاصة من خلال تصريحات وتحاليل بعض المحللين العسكريين ان مرحلة الهدوء في الضفة وصلت الى نهاياتها ويستقرئون مواجهة مستقبلية حتمية لتبدأ من جديد مرحلة تشويه صورة هذا التوافق.وكم كانت فرحتي كبيرة من خلال مكونات شعار مسمى الدولة والانتصار الرمز الذي يعني الكثير لكل فلسطيني على هذه الارض ومثلما قالها شاعرنا الكبير محمود درويش على هذه الارض ما يستحق الحياة واقول انا ايضا من اجل هذه الارض ايضا ما يستحق الشهادة والشهادة هي الحياة بالنسبة لنا فاليوم يوم عزة ونصر وغدا يوم عزة اخر يوم ذكرى انطلاقة حركتنا العملاقة لنستذكر من خلالها شهدائنا ونستذكر تضحياتهم من اجل ان نبقى وتحيا القضية وترتفع رايتنا عالية شاء من شاء وابى من ابى ورحم الله شهداءنا وعلى راسهم رمز الامة والقضية الراحل ياسر عرفات.
التصنيف: