القروض البنكية يا خادم الحرمين الشريفين
[ALIGN=LEFT][COLOR=blue]نبيل حاتم زارع[/COLOR][/ALIGN]
أصبحنا مصيدة سهلة للبنوك والتي استغلت ضعفنا وحاجتنا الماسة للأموال فأصبحنا نبحث عن ما يسدد متطلباتنا فجاءت البنوك وأصبحنا في نظرها فريسة سهلة وقامت بالتمويه بأسلوب تسويقي رائع تحت مظلة متطابق مع الشريعة الإسلامية فأول ما يشرح لك مندوب البنك بأن هذا البرنامج التمويلي هو يتطابق مع أحكام الشريعة الإسلامية ويزودوننا بالمطبوعات والتي تحمل ختم الهيئة الشرعية أو بعض من الأساتذة الأجلاء بتوقيعاتهم وصفحتين أو ثلاثة من الشروط التي لا نفهم الأول من الثاني منها وكأنها ألغاز وفي أغلبها تحمل الدفاع عن البنك ودائماً ما تحمل جملة \” يحق له \” وقد استغلوا مدى حاجة الناس وأغروهم بالمبالغ المالية التي لا يحلم بها الشخص فهو متعود أن يراها على الورق أو أن يسمع عنها ولا كان يتخيل بأنه ستكون يوماً من الأيام في حسابه . . ولا نختلف بأن العميل مطلع على كافة المعلومات مسبقاً وهو أدرى بإمكانياته ويعلم أن سيدفع أقساطاً شهرية على مدى عشر سنوات متتالية وكل شهر يستقطع من راتبه مبلغ يشعر بمدى أهميته بالنسبة له لأمور أهم وقد تستجد عليه ظروف يحتاج فيها إلى ذلك الاستقطاع ولكنه لا يملك أن يتصرف فهو أمام خيار الدفع أو أن يرى نفسه مطلوباً من الجهات الأمنية لصالح البنوك ويظهر أمامهم وكأنه نصاب أو محتال أو هارب وهو كل ما في الأمر أنه \” مخنوق \” . فهو أصبح رهيناً للفوائد المركبة والتي لا يشعر بألمها إلا بعد مضي سنوات .
وحقيقة أتمنى أن يعاد بث حلقة الجمعة الماضية من برنامج الوسطية والذي عرض في القناة الأولى وقدمه الأستاذ سليمان العيدي والذي استضاف مجموعة من الأساتذة القديرين وأوضح بأن نسبة القروض العالية من المواطنين له تأثير ليس فقط على المقترض بل أيضاً على من حوله وعلى الاقتصاد بشكل تام .
والتمس من النظر الكريم يا خادم الحرمين بالتوجيه بأن تتفضل الدولة على دعم المقترضين من خلال تسديد نصف المبالغ التي عليهم لصالح البنوك تخفيفاً من الأعباء الكبيرة التي أثقلت كاهل المواطن المغلوب على أمره ولقد أكرمت المواطنين يا خادم الحرمين من خلال توجيهكم بدعم صندوق التسليف بمبلغ ١٠ مليارات ريال . . . وهذا أملي .
[ALIGN=LEFT]Bulbulz 70 @hotmail . com[/ALIGN]
التصنيف: