الفن التشكيلي بين الإعلام والتعليم
[ALIGN=LEFT][COLOR=blue]اعتماد خان[/COLOR][/ALIGN]
أعشق الفن التشكيلي وكثيرون من المثقفين بعيدون للأسف عن هذا الفن الراقي، فلم أسمع عن منتدى من الصالونات الشهيرة استضاف فنانا تشكيليًّا أو فنانة تشكيلية تحكي أو يحكي تجربته الإنسانية ومشاعره وأحلامه كأي أديب أو شاعر كما أن الفن التشكيلي مهضوم من خلال اعلامنا المرئي رغم دوره المهم في مجال التنشئة والتنمية للنهوض بالفئات الاجتماعية المختلفة وغرس التذوق الفني للحاق بركب الدول المتقدمة التي من أهم برامجها القراءة الثقافية بخصائصها في اللوحات التشكيلية.. والموسيقى.
وللأسف هذا \”الطفاش الفكري\” لا يوجد إلا في عالمنا العربي (الثالث).. فالفن التشكيلي يساهم في إكساب القيم الإيجابية بالتأمل والتركيز الذهني حتى ولو كان العمل الفني بسيطاً، ففي أوروبا الموسيقى والفن التشكيلي يسهمان معاً في تنمية الدوافع الحسية لدى الأطفال لتحسين مهاراتهم في المراحل قبل الأكاديمية ويعتبر الادراك السمعي والبصري مهارة ضرورية للتميز لنشاط ايجابي كما أن تعلم الموسيقي أو الفن التشكيلي أحد أهم الوسائل لإشباع وقت الفراغ وصفاء الذهن وحب الحياة.. لدى الكبار والصغار.
ونحن لدينا فنانون تشكيليون وصلوا للعالمية دون أن يلقى عليهم الضوء وهضم الإعلام حقهم.. ولا بد أن أذكر في هذا المقام الفنانة التشكيلية السعودية العالمية شليمار شربتلي التي فازت في باريس بأعلى جائزة سلمها لها وزير الثقافة الفرنسي وسط تظاهرة من كبار فناني العالم وكتبت عنها بعض الصحف على استحياء رغم ان وسائل الاعلام العربية احتفلت بها.
ولا شك أن وسائل الاعلام لها دور مؤثر في تنمية الفنون المختلفة إلا أن جمهور التلفزيون لدينا لا يبحث إلا عن الفن السابع ويجري وراء قنواته المشفرة .. هل نرى من خلال ذلك توعية من البيت والمدرسة قريباً؟!!
Email:[email protected]
التصنيف: