العرب وقضيتهم إلى أين؟
[ALIGN=LEFT][COLOR=blue]محمد بن أحمد الشدي[/COLOR][/ALIGN]
لقد ارتمى بنا الدهر عربًا كثيرين ولكنهم ضعفاء.
لقد جرت محاولات كثيرة لمساعدة العرب على حل قضيتهم ولكنها جميعها فشلت وعدنا الى المربع الاول وعلقنا العدو عن قصد في مستنقع الاستيطان.
ولعلنا لم ننس محاولات الرئيس السابق بيل كلينتون لحل هذه المشكلة المستعصية في شرقنا العربي، قضية فلسطين التي تراوح مكانها مرة بسبب اهلنا في فلسطين الذين يدمي وضعهم كل قلب حي ومرة لانقسامهم ثم تبقى العوامل الشيطانية والرياح العاتية والمكر المحكم من قبل الصهيونية العالمية.
لقد لعبت الايدي الخفية بما فيه الكفاية بهذه المشكلة منذ عام 1948م. بل ان المشكلة بدأت منذ ذلك الوعد المشؤوم الذي قطعته بريطانيا على نفسها لليهود بزرعهم في ارض فلسطين العربية واستمرت المؤامرة.
وكثير من المضحكات تصدر عمَّن يهمهم الشأن العربي بما يوحي فعلا بأنه ليس امامنا إلا التوحد ودعم اهل فلسطين لمعاودة الكفاح حتى ولو بالحجارة فقد اثبتت الايام ان هذا الجاثم على صدر فلسطين لا يفهم الا هذه اللغة لكن على ابناء فلسطين انفسهم ألاَّ يمكنوا تلك الايدي التي تعبث بهم وبقضيتهم صراحة.
لابد من تشكيل لجنة من الجامعة العربية لإدارة هذا الصراع مع هذا العدو الشرس وان ترفع بعض الدول وحلفائها العربية ايديها عن هذه القضية. وعلينا ألا نترك الجبهات الاخرى الاعلامية والسياسية في امريكا وفي روسيا وبريطانيا وان نخلق لنا \”موطئ كلمة\” مع هذه الجبهات المهمة. وان نسعى بقلوب مفتوحة واصوات مسموعة وبكل جدية من دون الالتفات الى الذين يزايدون على قضايانا الكبرى وهم ولله الحمد قلة!
التصنيف: