[ALIGN=LEFT][COLOR=blue]بدر التيهاني [/COLOR][/ALIGN]

الحقيقة بان مايتردد على الساحة في الفترة الماضية حول قضية العبيكان لهو شيء يثبت حقيقة ما اوردته سابقا في موضوع التفكير الذي تتخذه فئة من المجتمع وهو التبعية المفرطة التي تقود الاعناق كما تقود الانعام . فالمؤيدون يصيحون ويرددون وينعتون وهم في غفلة من الامر سوى انه خبر ورد ولامس عقولهم التبعية فقط ليس الا . وليس لديهم اي طريقة للتفكير المنطقي البحت الذي يوحي بعقول واعية تدل على فهم جيد ودراسة فكرية جيدة للاحداث وعصف ذهني لعقول اصبحت خاوية على عروشها الا من الاكل والشرب والتفكير في فطرتين للبشر ليس لديهم هم سواها .
ان الحديث عن العبيكان قد اخذ الكثير وهو ومن وجهة نظري بانه رجل لم يجد مايصبو اليه ولم يحصل على ما اراد وبالتالي قام بكل عنفوان وهو وقتها واقع تحت تاثير عقله الشيطاني بانه وكما يقول المثل ( علي وعلى اعدائي ) وهو يجهل بانه وسط مجتمعه وفي كنف ولاة الامر الذين حملوه الامانه والثقه ليكون مستشارا شرعيا وان يكون لبنة بناء وليس هدم ، وبالتالي هو بذلك لم يكن سوى ان اتبع هواه ولم يفده علمه الذي يحمله باتخاذ الطريقة المناسبة ليوضح مايريد حتى وان كان هناك مايريد توضيحه ولم يستطع فعليه ان يعي بان هناك من القضايا التي على عاتق ولاة امرنا اهم مما يتوقع بانه المهم فما كان مهما لك يتم تأجيله لما هو اهم والاولى ، لذا فنحن وكل مواطن يعشق تراب هذا الوطن ليس لديه سوى ان يضحي بدمه لحماية وطننا وليس تأليب الراي العام وتجييش الاعداء لاجل اهواء العبيكان البسيطة ، ليته يفتح قليلا عقله الباطن ويخرج بعضا من الملفات المحفوظة لديه وينظر لاحاديث نبوية شريفة تنقد مافعل او لعلي اطرح له مقولة ابن تيمية ( ان الخروج على السلطان خيره اقل من الشر الذي يعود على الامة ) فانني اقولها له باننا ولله الفضل والمنة نعيش نهضة تنموية وعلمية وفكرية ودينية بفضل الله ثم بفضل مليكنا ثم تلك العقول النيرة التي استطاعت ان تغير في كثير من امور المواطن.
اود من العبيكان ان ينظر حاله عندما يواجه احدا يطلب وساطته والعنجهية التي يعيشها والقصر العاجي الذي يضع نفسه فيه، وينظر الى ذلك الرجل الذي يجلس على الارض ليتخذ اقصر السبل لينهي معاناة مواطن دون اي تكلف وكبرياء فكيف لا وهو من مدرسة عبدالله بن عبدالعزيز .في الحقيقة المقارنة لا تصح هنا لانه لم يمسه النمرود بن كنعان كما مس العبيكان ولكن كم من صامت يعمل وفق ضميره وكم من ثرثار يصرخ وهو بلا هدف.
اورد لكم نصيحة : دع اذنك كالغربال يعزل كل قول متشائم وصوت مستهزئ واجعلها لكل قول حسن وصوت مشجع مستمعة .
اكاديمي وكاتب صحفي
@btihani
b.tihani@ hotmail.com

التصنيف:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *