الضالة تهدد المواطنين والمصطافين بكثرتها

أحمد مكي
لم يعد غريبا مشاهدة الكلاب الضالة – اكرمكم الله – وهي تسرح بالأحياء السكنية بالمناطق المركزية الثلاثة المجاورة للحرم المكي
وما تسببه من إزعاج بنباحها آناء الليل والنهار
ومشاهدتها بين جنبات الطرق الدائرية الثالث والرابع وأطراف مكة وضواحيها
رغم وجود مؤسسة متعاقدة مع الأمانة
وما ينطبق على امانة العاصمة المقدسة
ينطبق على غيرها من الأمانات البلدية الأخرى
واخص منها مناطق الاصطياف والسياحة
كاامانتي جدة والطائف وبلدياتها الفرعية
التي تقوم بخدمة مصائف المانوس
وتاتي بمقدمتها “الهدا والشفا” والردف والمثناة
ووادي محرم وكذلك منطقة أبحر وذهبان وثول بجدة
نظير ما تشهد من إقبال خلال إجازة الصيف
وتوافد المصطافين من أنحاء المملكة
ومن مواطني دول مجلس التعاون الخليجي.
يلاحظ المصطافين تواجد “كلاب شرما” الضالة المفترسة بينهم .وهي تسير على مقربة منهم
تشكل خطورتها على الاطفال والمشاة
والعائلات المفترشة تحت ظل الأشجار الوارفة
وبعض المظلات الواقية واثناء جلوسهم
على الارصفة بالهوا الطلق جوار سياراتهم
بالشوارع والأماكن العامة والساحات المفتوحة .
هذه الظاهرة لا تخلو منها اي منطقة او محافظة بالمملكة .
لكن ماجعلني احدد امانات وبلديات مكة والمدينة والطائف وابها والباحة
ان امانتي العاصمة المقدسة والمدينة المنورة
تعنى بخدمة ضيوف بيت الله الحرام
حجاجا وعمارا وزوارا بموسمي الحج والعمرة
اما بقية الأمانات بمناطق الاصطياف والسياحة
كجدة و طائفنا المأنوس وابها والباحة
تشمل خدماتها المصطافين وكل مايتعلق بمناشط الجانب السياحي
يجعلها لاتتوانى ولا تتأخر عن القيام بمطاردة ومكافحة الكلاب الضالة التي باتت منتشرة ومزعجة تشكل خطورة وتهدد سلامة وامن الجميع
و مانشرته صحيفة عكاظ مؤخرا عن حادثة القوارة
بمنطقة القصيم قبل ايام
عن تعرض الطفل بدر الحربي ذو التسعة سنوات لمجموعة من كلآب شرما الضالة
التي هاجمته و فارق الحياة بعدها على آثرها
لم تكون فاجعة القصيم الاولى ولا الأخيرة
على مستوى مناطق المملكة
نسأل الله ان تكون الأخيرة بعد ان يتم القضاء عليها
وخصوصا بهذه المناطق المشار إليها آنفا
وفي ختام مقالنا
نوجه سؤالنا لوزارة الشؤون البلدية والقروية .
وإلى أماناتها البلدية بهذه المناطق والمحافظات
هل ماتزال عقودها مع الأمانات سارية المفعول ..
ام انها لم تجدد لزوم تقليص مصروفات الأمانات بالمملكة
ساهم في تدني الخدمة المقدمة من قبل المتعهد للقضاء عليها والتخلص من شرورها ومن كثرة توالدها.